فيروس كورونا يؤجل انطلاق مشروع الغاز السنغالي الموريتاني

منصة عائمة لإنتاج الغاز المسال (المصدر: الانترنت)

وصل تأثير فيروس كورونا إلى مشروع الغاز الموريتاني السنغالي متسبّبا في تأجيل انطلاقة المشروع لعام واحد على الأقل.  

 

أرسلت شركة بي بي BP إخطارا كتابيا إلى شركة GOLAR LNG، المشرفة على إقامة وتشغيل المنصة العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل السلحفاة المشترك بين موريتانيا والسنغال، مطالبة إياها بتأجيل استلام المنصة عن موعدها الأصلي متعلّلة "بالقوّة القاهرة" وذلك في ظل جائحة كورونا التي تضرب العالم منذ أسابيع.

 

شركة بي بي قالت في رسالته إنه لا يمكنها تسلّم المنصّة بحلول 2022 كما كان مقرّرا بموجب اتفاقية الإيجار والتشغيل الموقّعة في فبراير 2019. وأضافت أنها تحتاج على الأقل لسنة حتى تكون قادرة على تسلّم المنصة.

 

وقد طلبت شركة GOLAR من شركة بي بي توضيحات عن كيفية تأثير القوّة القاهرة على العقد الذي يربط بين الطرفين. وسيدخل الطرفان في مفاوضات لتوضيح الموقف وتحديد مدة التأخير المرتقب.

 

وكانت شركة BP قد أبرمت عقدا مع شركة GOLAR LNG وتحديدا فرعها GIMI MS من أجل إنجاز المنصة العائمة لإنتاج الغاز الطبيعي من حقل السلحفاة الكبرى على الحدود بين موريتانيا والسنغال بتكلفة قدّرت بـ1.3 مليار دولار أمريكي.

 

الإنتاج من الحقل، التي يبلغ احتياطيه المؤكد 15 تريليون قدم معكب من الغاز، كان يتوقع أن يبدأ بحلول عام 2022 في مرحلته الأولى بطاقة تصل إلى 2.5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال.

 

وقد اتفقت موريتانيا والسنغال، في فبراير 2018، على تقاسم عائدات الحقل مناصفة، قبل أن يتم توقيع قرار الاستثمار النهائي من الشركات المالكة للمشروع وهي شركات بي بي البريطانية بنسبة 60 بالمائة وشركة كوزموس الأمريكية وشركة النفط السنغالية وشركة المحروقات الموريتانية. كما اتفق البلدان وشركة بي بي على ترتيبات تسويق الغاز وتم توقيع اتفاق بذلك في فبراير الماضي في داكار.

أربعاء, 08/04/2020 - 08:41