سجينات تونس ينخرطن في إنتاج الكمامات الواقية

قرّرت سجينات تونسيات أن يمضين فترة العقوبة داخل السجن في إنتاج الكمّامات الواقية وملابس الحماية من فيروس كورونا، وذلك لمعاضدة جهود الدولة في مكافحة هذا الوباء والمساعدة في مواجهة الطلبات المتزايدة على هذه المستلزمات الحيوية.

وانخرطت عشرات السجينات القابعات بسجن منوبة للنساء منذ شهر مارس الماضي في ورشات الخياطة، واستطعن إنتاج آلاف الكمامات وأغطية الرأس الواقية، التي تطلبها المستشفيات والمواطنون، وذلك بهدف الاستجابة لاحتياجات البلاد وسد العجز الحاصل في التجهيزات الطبية الضرورية.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح سفيان مزغيش "للعربية.نت"، إن السجينات يعملن بكل نشاط ودون توقف، حتّى إنّهن استطعن خياطة آلاف الكمامات حتى اليوم لفائدة أعوان السجون، ثم بدأن الإنتاج لفائدة وزارة الصحة وبالتحديد لفائدة الإطار الطبّي، وفقا للمعايير الصحية والمقاييس المعمول بها.

كما أشار إلى أن السجون أصبحت من أهمّ مزوّدي الصيدلية المركزية بالأقنعة الواقية، حيث تم خياطة أكثر من 20 ألف كمامة، وهو رقم سيتضاعف خلال الأيام المقبلة، بعد دخول عدد من المؤسسات السجنية على خط الإنتاج، في خطوة تستهدف المساهمة في توفير الكميّات المطلوبة من الأقنعة الواقية.

والثلاثاء، زار وزيرا الصحة عبد اللطيف المكي والعدل ثريا الجريبي سجن منوبة للنساء، للاطلاع على تقدمّ ورشة عمل خياطة وتصنيع الكمامات الواقية التي سيتم توفيرها لتلبية الحاجيات الوطنية في المجال وإتاحة استغلالها للأجهزة العاملة في مكافحة فيروس كورونا، وأثنيا على مجهودات المودعات بالسجن وباقي نزلاء الوحدات السجنية وإسهامهن التاريخي في معاضدة المجهود الوطني لمكافحة هذا الوباء.

هذا وتتجه تونس لإلزام كل المواطنين بارتداء الكمامات الواقية، بعد الخروج من فترة الحجر الصحي الشامل، وبدأت لهذا الغرض تتجهزّ لتحضير الكميات اللازمة من الأقنعة الواقية، حيث دعت المختصين في قطاع النسيج إلى معاضدة جهود الدولة والانخراط في تصنيع الكمامات لمواجهة الطلب المتزايد عليها.

العربية نت

خميس, 09/04/2020 - 12:16