الاجراءات الاحترازية وضرورة تنفيذها

محمد أحمد حبيب الله

أكدت الإجراءات الاحترازية التي تشرف عليها حكومة رئيس الوزراء إسماعيل ولد أبده ولد الشيخ سيدي ويرعاها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على نجاعتها في سد الأبواب أمام انتشار جائحة فيروس"كورونا". وخاصة منها الإجراء المتعلق بالحجر الصحي على الوافدين عبر الرحلات الجوية والقادمين من المعابر الحدودية  للبلاد، والذين وصل عددهم إلى ما يفوق 1300 محتجزا.

فقد استطاعت الحكومة من خلال سياسة الحجز الصحي حصر هؤلاء  الوافدين على البلد في الوهلة الأولى بما في ذلك القادمين من البلدان التي يشهد فيها الفيروس انتشارا واسعا مثل أوروبا وأمريكا.

ولاشك أن وجود ما يناهز سبعة حالات  في بلد مثل موريتانيا تمثل نقطة اتصال وعبور بين القارتين  الإفريقية والأوربية، يعد انتصارا خارقا وحري بالإشادة والتثمين في الوقت الذي  وصلت نسبة  انتشار الفيروس في البلدان المجاورة لها إلى نسبة عالية يوميا.

وبذلك يستحق منا رئيس البلد وحكومته كل الإجلال والتقدير، ومد يد المساعدة في إطار تنفيذ  الإجراءات الاحترازية  من أجل أن نتجاوز الخطر المحدق المتمثل في جائحة فيروس"كورونا".

كما علينا أن ندرك أن الخطر يستهدفنا، وما يتطلبه ذلك من استعداد لنكون على قدر مستوى التحدي المطلوب لمواجهته. والمساهمة بفاعلية في تنفيذ القرارات المتخذة والعمل على تطبيق الإجراءات حتى لا نسقط لقمة سائغة لجائحة الفيروس.

ومن جانب آخر على سلطاتنا المتمثلة في الحكام ورؤساء المصالح الإدارية والقوات المسلحة وقوات أمننا أن يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقهم  بأمانة وجاهزية تتطلب متابعة الإجراءات  المقررة، ومقاومة أي وهن أو فتور قد يقود إلى التماهل في تطبيق القرارات ومتابعة تنفيذها.

إن إدراك رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني لحجم الكارثة هو ما دفع به إلى مواصلة الليل بالنهار في سبيل العمل على تجفيف المنابع وغلق المنافذ التي يمكن أن يتسلل منها الفيروس. رغم  شعوره  بحجم التكلفة الباهظة التي ستتطلبها الإجراءات المتخذة، وعمق التضحيات.

وهذا ما عبر عنه سعادته في الخطاب الذي وجهه للشعب إبان الكشف عن ظهور الفيروس في بلانا مؤكدا للشعب أنه وحكومته سيبذلان المستحيل من أجل سلامة الوطن والمواطن من خطر"جائحة كورونا" التي تهدد العالم بأسره.

إن ما أريد أن أنوه عليه في نهاية هذه التوطئة.. هو أن جائحة مثل فيروس كورونا  يقف رؤساء أقوى دول العالم رغم الإمكانيات المتوفرة لديهم عاجزة عن مجابهتها ..جديرة منا أن نعي خطرها ولا نتهاون بالإجراءات المتخذة ضدها من طرلى تجنيبنا آفتها.

وعلى ذلك علينا أن نساهم في تطبيق الإجراءات الصادرة من الحكومة، وصد دعاوي المرجفين الحاقدين الذين لا يبحثون عن الخير للوطن والمواطن .

ردإعادة توجيه

 

جمعة, 10/04/2020 - 13:19