قوات حكومة "الوفاق" الليبية تعلن بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الاستراتيجية

علنت قوات حكومة "الوفاق" الليبية، اليوم الاثنين، بسط سيطرتها الكاملة على قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية، جنوب غرب العاصمة طرابلس.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" فايز السراج "تحرير القاعدة العسكرية من قبضة المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين، لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي". وأكد في بيان، أن "انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير، بتحرير كلّ المدن والمناطق، والقضاء نهائياً على مشروع الهيمنة والاستبداد، الذي يهدّد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية".

 

وأظهر مقطع مصور تم التقاطه، صباح اليوم، من داخل قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا، خلوها من المليشيات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، عقب تحريرها.

وأوضح المقطع، الذي نشرته قناة "فبراير الليبية" (خاصة)، انتشار آليات تابعة لقوات حكومة "الوفاق" وهي تحكم سيطرتها على نقاط القاعدة الاستراتيجية، فيما ظهرت آليات وطائرة حربية مدمرة لمليشيات حفتر على أطراف الطريق داخل القاعدة، بالإضافة إلى تحصينات ودشم.

وتشير المشاهد في المقطع إلى أن انسحاب مليشيات حفتر جرى سريعاً، تاركة وراءها كل شيء.

 

وقال قائد المنطقة الغربية في القوات الحكومية اللواء أسامة الجويلي، لقناة ليبيا الرسمية، إن عملية السيطرة على القاعدة تمّت بشكل سريع ومدروس، ومن دون خسائر في صفوف قواتنا.

من جهته، أكد الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي، لقناة "فبراير" الخاصة، أن عملية تحرير الوطية هي بداية لعمليات عسكرية أوسع وأشمل، من دون مزيد من التفاصيل.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن سلاح الجو واصل غاراته الجوية على قاعدة الوطية ومحيطها، موضحاً أن آخر تلك الغارات استهدفت فجر اليوم مستودعاً داخل القاعدة يتضمن آليات مسلحة، ما أسفر عن تدمير غالبيتها. وأضاف أن غارة أخرى، أولى ساعات هذا الصباح، استهدفت مبنى القيادة بالقاعدة.

وبالتزامن، أعلنت حسابات موالية لحفتر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل "آمر العمليات القتالية بغرفة عمليات الدفاع الجوي في الوطية خليفة المجبري متأثراً بجروحه، إثر القصف على القاعدة".

ووسّع سلاح الجو التابع للحكومة كذلك من عملياته الجوية، ليقترب من محيط قاعدة "الجفرة".

وقاعدة الوطية التي بُنيت قبل استقلال ليبيا، وتحديداً عام 1942 في فترة الوصاية الدولية على البلاد، يمكن أن تتسع لـ7 آلاف مقاتل، وتحوي ثلاثة مدارج لإقلاع الطائرات وعدداً من الدشمات، بالإضافة إلى ملجأ طائرات خرساني، وعدد من ورش الصيانة، وأماكن مبيت خاصة للعاملين والعسكريين.

العربي الجد يد

اثنين, 18/05/2020 - 11:54