مالي: دعوات دولية وإقليمية للتهدئة.. والمعارضة تواصل احتجاجاتها

الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى ضبط النفس في مالي بعد تجدد الاحتجاجات الحاشدة في هذا البلد الإفريقي الذي يعاني بالفعل من "الإرهاب" والعنف.

 

 

الأمين العام للأمم المتحدة دعا جميع القادة السياسيين في مالي إلى إرسال رسائل واضحة إلى مؤيديهم حتى يمارسوا أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يذكي التوترات. وشدد أيضا على أهمية الحوار وشجع جميع الجهات الفاعلة المالية على العمل بطريقة بناءة وشاملة للحفاظ على سيادة القانون واحترام الحقوق الأساسية.

 

وبحسب بيان صحفي صادر عن مكتبه الصحفي، فإن الأمين العام يتابع بقلق التطورات السياسية الأخيرة في مالي. وقال البيان ان غوتيريس أعرب عن دعمه الكامل للجهود الجارية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وخاصة بيانها يوم الجمعة الداعي الى حوار سياسي شامل.

 

المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كانت قد أوفدت بعثة وزارية إلى باماكو والتقت بالرئيس كيتا ومعارضيه وكذلك الأغلبية الرئاسية ودعت إلى الحوار وضبط النفس لكنها شدّدت على أهمية احترام مؤسسات الجمهورية ولاسيما الطريق الدستوري للوصول إلى الحكم، وفق بيان صادر عن البعثة وقّعه وزير الخارجية النيجري رئيس مجلس وزراء المجموعة. 

 

وكان الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع باماكو يوم الجمعة تلبية لدعوة تحالف 5 يونيو الذي يطالب باستقالة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب الرئيس بمغادرة السلطة ولوّحوا باللجوء إلى العصيان المدني إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

 

يذكر أن تحالف 5 يونيو هو تحالف معارض للرئيس كيتا ويضم حساسيات سياسية ومجتمعية ودينية ومن أبرز قادته الإمام محمود ديكو. وقد رفض التحالف دعوة الرئيس إلى الحوار وتمسّك بمطلبه وهو مغادرة الرئيس السلطة.

اثنين, 22/06/2020 - 09:04