ليلة مات( قطز)

حبيب الله أحمد

كانت ليلة ليلاء علينا سكان مقاطعة الرياض 
لااتذكر السنة تماما ولكنها أول سنة يعرض فيها مسلسل( الفرسان) المعروف شعبيا ب( قطز)
ربما قبل نيف وعشرين سنة 
اتينا من كل فجاج المقاطعة لنشهد تلك الحلقة التاريخية الرهيبة والأخيرة والتى لابد أن يموت فيها( قطز)
لاحت عيون كثيرة إلى ضوء شاشة صغيرة معتمة بالابيض والأسود فى تحويشة( أهل امبارك)
كانت الجموع تتزاحم فى ( التحويشة) والازقة والنواصى المؤدية إليها 
كان( امبارك) رجلا مهذبا وقورا وجماهيريا 
وضع ( الفوليم) على( الخويمسة) لتتمكن( الكرتيه) من سماع أحداث الحلقة 
خصصت أماكن متقدمة( VIP) للإمام والمؤذن وشيخ المحظرة وكبار الشخصيات( المدنية والعسكرية)
نحن بقينا فى الخلف نتابع الحلقة من ( نيقوسيا) كما فعل مراسل (bbc ) وهويتابع تدمير العراق أيام حرب الخليج 
كانت هناك مجموعة من الرجال تنظم الجلوس والوقوف وكان هناك شاي و(زريق) خاصان بالصف الأمامي صف (*****)
وكان( المنظمون ) يمنعون المرضعات من تجاوز الصفوف الخلفية حتى لايشوش بكاء الأطفال على متابعة الناس للحلقة ويمنحون اي طفل حرك الحصى( اتحنكيرة) عاجلة 
كنا جميعا على( الصامت) ومن تجاوز إلى( فبرير) يتم التعامل معه بقسوة من طرف المنظمين 
كانت جماعة المسجد متسمرة إلى الشاشة وادعيتها بطول العمر ل( قطز) تخترق جدار الصمت 
كان امبارك مسيطرا على الوضع بمهابة وكانت رسالته واضحة 
( أفضل الدعاء ماكان بين العبد وربه سرا)
لم تكن لديه طريقة أخرى لوضع الجماعة على( الصامت)
حماس وفرجة وإثارة وكأننا فى الدقيقة الأخيرة من لقاء( برصه) و( ريال) وضربة جزاء مصيرية لاحدهما وقدقرب الحكم الصافرة لحلقومه....
//////////////////
بعد الفاصل

جمعة, 14/08/2020 - 10:43