فراغ

اقريني امينوه

قليل من الانشغال ، نزر من الضغط العملي والحياتي ، لا يمكن ان تكتب لي ، كل يوم عن إعصار فى كارولينا الشمالية ، وتأثر صرف  الروبل  مقابل الدولار، وعن الفساد فى جامايكا ، وطلاق الوزيرة السابقة فى مالاوي ، ثم تقدم تحليلك الرصين عن اختفاء خاشقجي ، والمخاوف من انهيار امبراطورية الصحراوي ، وقلق 1500 شاب على مستقبلهم ، ثم تُعطيني معلومات عن ماينوي القيام به ولد عبد العزيز للخروج الآمن ، وتؤكد ضبابية العلاقة بين ولد محم وولد حد امين ، كل هذا وانت جالس فى مكتبك الصغير تحت سلالم عمارة النجاح .
لابد أن تتفرغ لهبوط روبلك الخاص عزيزي ، فالحياة صعبة وأنت لست صاحب خدمة تقديم معلومات ، ولا تخاطر بمجاراة الشنقيطي فهو لايعاني من رهاب الحاضر ، وقد أمن اساسياته ، ودرس ثم تخرج وبعد ذلك تعرفت انت عليه فى نشرة على شاشة الجزيرة حين كنت تتناول نفس فخذ الدجاجة للمرة العشرين فى مطعم الأزهر وتعاني بصمت من "متلازمة ماجي " .
لايمكن أن أستقبل قصفك اليومي ،وأنا أمضغ معلوماتك المتهافتة عن كل شئ يحدث على هذا الكوكب  اللعين ، قم بواجبك الوجودي كافح ، ثم كافح ، فموريتانيا صعبة ، والتحليل مهنة قائمة بذاتها تماما كالمهنة التى تتقنها أنت..
2018

أربعاء, 14/10/2020 - 10:25