النفخ فى الرماد

حبيب الله أحمد

على الأرض ليست هناك حرب فى الشمال ولكن فى ادمغة المدونين وصيادى المياه العكرة توجد حرب طاحنة عبرفقاعات إعلامية( شدقية) من قبيل

* الصحراء تعلن الاستنفار وتوجه مقاتليها الى( الكركرات )

* تحركات عسكرية مغربية على الحزام الحدودي وتحليق مكثف للطيران الحربي المغربي فى سماء المنطقة

* الجيش الموريتاني يعيد انتشاره على طول الحدود الملتهبة

حتى الان بعيدا عن الصراخ ليست هناك حرب ولكن هناك من يريد الحرب

بالنسبة للصحراويين ليس لديهم مايخسرونه فحلم الدولة المستقلة لم يتحقق ومنهم من يريد الحرب خاصة قيادات عسكرية وسياسية امتداداتها الاجتماعية فى المغرب وموريتانيا وليست معنية كثيرا بمستقبل سكان المخيمات ويهمها الخروج من دوامة الإحباط ولوهروبا إلى الأمام ولكن واقعيا ومنطقيا ليس بمقدورها إشعال فتيل الحرب

بالنسبة للمغرب مرتبك ووضعه صعب فقد ضرب اقتصاديا وخيار الحرب ليس عمليا هل يعقل أن اقوى ثانى جيش فى المنطقة سيحرك ترسانته الضخمة من المقاتلات والصواريخ والغواصات والالوية المدرعة لمواجهة جيش صحراوي قليل العدة والعتاد يتمترس بمدنيين عزل فى ( الكركرات)

وموريتانيا وضعها ليس مناسيا للدخول فى الحرب ويحرجها أن تستمر فى لعب دور( النيرب اللى ماتت فالحزازة) فهي لم تستطع القيام بدور الوساطة بين الطرفين وإغلاق المعبر ضرب مصالحها فى الصميم

وحسبها أن تراقب حدودها بهدوء وإن فرضت عليها الحرب فلن تفرض عليها الهزيمة ولاالاستسلام ولا مواصلة دور( الحزاز)

الجزائر لاتبدو معنية بمايجرى

نعم تسلح الصحراويين وتدعمهم ولكنها هذه المرة لن تحارب إلى جانبهم فلديها مشاكلها ومشاغلها الخاصة بها وأي تدخل لها سيجعل الحرب أساسا مغربية جزائرية بديكور صحراوي موريتاني

وستدفع الشعوب مجتمعة ثمنا اليما قاسيا ومريرالاية حماقة حرب جديدة فى المنطقة

الآن توجد فرصة وهي محاولة موريتانيا بالتنسيق مع الجزائر حمل مقترحات مغربية للصحراويين ومقترحات صحراوية للمغاربة لحل ازمة( الكركرات ) عبر تفاهمات وتنازلات مشتركة سحبا للبساط من تحت تجار الحروب فى هذا الطرف اوذاك

أربعاء, 11/11/2020 - 11:21