عزوا عمود الشعر

أدي آدب

الذكرى الخامسة لرحيل شاعر العرب:
عبد الرزاق عبد الواحد )
عَـــزُّوا ..عَمُـودَ الشِّعْرِ.. هُدَّ بَيَانُه!
بَيْتُ القَصــــــيدِ.. تزَلْزًلَتْ أرْكانُه!
وبُحُـــــــورُه جَفَّتْ.. وجَفَّ الرَّافِدَا
نِ.. تَفَجَّعَتْ.. مِلْءَ النَّخِيلِ.. جِنَانُه!
وتَلَمَّسَتْ شَفَةُ العِــــرَاقِ.. لِسَــــانَه 
فإذَا العِراقُ.. اليَوْمَ .. مَـاتَ لِسَانُه!
قد مَاتَ"عبْدُ الواحِدِ"..الشِّعْرُانْتَهَى
فهْوَ القصــــــيدُ.. ونبْضُـه أوْزَانُه!
وخَيَـــــــالُه آفَـــــاقُه.. أحْـــــلامُه
أفْنَانُه.. آلامُــــــــه نِيـــــــــــرَانُه!
يا ضيعة العَرَبِ.. البَيَانُ شِعَارُها
وبمَوْتِ شَـــاعِرِهَا امَّحَى عنْوانُه!
لكنَّه.. إنْ يَنْطَفِئْ.. جَسَدًا.. فَـــفِي 
رُوحِ  القَصــــائدِ.. خـــالدٌ.. لَمَعانُه!
لهْفِي.. علَى قبْرٍ.. بباريسَ.. انْتَفَى
وَدَّتْ.. وَوَدَّ.. تَضُمُّهُ.. بَغْــــــدانُه!
جَسَدٌ.. منَ امشاج العِرَاقِ.. مُؤَسْطَرٌ
قد ماتَ.. يَرْجُــــو.. عَوْدَةً.. جُثْمَانُه
والرُّوحُ.. ما بَيْنَ القَوَافِي.. والمَنَافي
لَمْ تَزَلْ.. ألْحَـــــــانُها.. ألـحَـــــــانُه
هَذا الذي كتَبَ العِــــرَاقَ.. مَلاحِـمًا
حتَّى ازْدَهَى -مِلْءَ الفَضَا- دِيــوَانُه
ما اخْتَانُه.. وَطَنُ الأسَاطيرِ.. الألَى
وأتَى العِرَاقُ.. الطـائفِي.. يَخْتــانُه
أدي ولد آدب-8-11-2015

جمعة, 13/11/2020 - 13:27