تعليق سريع

الشيخ محمد حرمه

ما دام صناعُ القرار حزموا أمرهم على تعيين المدير السابق لشركة صوملك رئيساً لمنطقة نواذيبو الحرة، بعد أقل من 12 ساعة على خروجه من مكتبه، فلماذا أعطوا للرأي العام الانطباع بأنه «مُقالٌ» من منصبه ؟ حتى أن بعض المتحمسين رأى في تعيين مدير جديد للشركة اعترافاً بفشلِ سلفه في مواجهة مشاكل وأزمات الكهرباء !
لقد فرحَ بعض المواطنين حين اعتقدوا لوهلة أن المحاسبة بدأت.. ولكن فرحتهم أفسدت بإعادة الثقة في المدير «المُقال» !
ربما لو رتب للأمر بطريقة مختلفة، لخرجنا بخلاصات أخرى، مثلاً أن يكون القرار الأولُ تعيين مدير صوملك رئيساً لمنطقة نواذيبو الحرة، لتفادي الوقوع في فخ «شُبهة» الإقالة، ثم تعيين مدير جديد لشركة صوملك.
مع أنها في النهاية تبقى تعيينات لن تغير من الوضع شيئاً، لأن الإصلاح في وجهة نظري عملية تبدأ من القاعدة، ويفرضها المواطن الواعي، ولا يتوقع من المسؤول أن يُصلح إذا لم يكن مرغماً على ذلك.. إنه أمر ليس مستحيلاً ولكنه صعبٌ للغاية.
ملاحظة أخيرة: منطقة نواذيبو الحرة ليست بتلك الأهمية، فهي خاضعة للتفتيش والتقييم، والغالب أنها ستلغى في القريب العاجل.. إنها مشروع حمل بذور الفشل منذ البداية.

خميس, 03/12/2020 - 14:05