وصفة في الحكامة الرشيدة

 محمد ولد سيدي

توطئة بالحسانية..
هون وحدين، ماخالك مدير يسو في زمن ولد عبد العزيز، ؤيسو في زمن ولد الغزواني، ماعدلوه، عمر بن عبد العزيز، وامنين نجبرو عمر واحد من أمثال عمر ابن عبد العزيز، في الورع والصدق والأمانة، مايعود الحال امتين، ؤلايباتو وحدين امتخمأ، ؤوحدين ،إباتو امصارينهم كلهم اتلفن اعل لوخر، يكانو اجبر كسرة، والل لكمة من كسكس المصمر بادلكان،  
حكاية ذي صلة...
عمر الفاروق رضي الله عنه ،لشدة خوفه من الله، وحق الرعية سواء في المدينة أو في البادية كان يرسل عيونه، ويذهب هو برجله في دجى الليل، يتحسس هل من محتاج، أو ضالة لم يجدها صاحبها؟ في ليلة ليلاء، ذهب مع أحد أعوانه خارج المدينة، فرأى نارا، هرع إليها، وصاحبه، فوجدوا امرأة وصبية، تطبخ الماء، وتزيد من الحطب توهم الأطفال أنها تعد العشاء، وهم يتغوطون لايقدرون على النوم، فكلما رفع أحدهم رأسه تقول له: نم حتى ينتهي العشاء،وهم يبكون لشدة الجوع....
...سلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصاحبه على المرأة، وسألاها، ماحمل بها في هذا المكان النائي من المدينة....قالت أدركنا الليل هنا، وتعب حماري، والصبية، وليس لنازادا...فقال لها، وماذا في المرجل؟ فقالت....نوهمهم أن المرجل به دقيق...،الى أن وصلت، ياويحي من عمر...فبكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكاءا شديدا،....ذهب وصاحبه وجاءى بقدر من القمح وشيء من السمن، وصار عمر بن الخطاب رضي الله عنه يزيد من الحطب، وصاحبه يعد الطعام، والدخان يتصاعد على وجهه الشريف حتى انتهت الوجبة، فأيقظوا الأطفال، وبدؤوا يأكلون مع أمهم، من ماطاب ولذ، وتناسوا الجوع والبرد والتعب، وأدركت أم الصبية أن الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمير المؤمنين حقاً،ولما انتهوا من العشاء، حملوهم الى المدينة....
القصة درس في الحكامة الرشيدة، وياريت ولاة أمورنا، ومن قرب منهم يسيرون على نهج رسول الله صل الله عليه وسلم  والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين . 
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فيه رسول الله صل الله عليه وسلم: 
أسلم الناس، وآمن عمر....
اللهم أرفع عنا البلاء، وأهدِ ولاة أمورنا الى العدالة والمساواة واحقاق الحق، إنك على كل شيء قدير...
لقد تفجرت أرضنا بالخيرات، وقذف محيطنا على الشواطئ من الأسماك عمقه وحافته، ومع ذلك نعاني من الفقر والأمية والبطالة والمحسوبية والقبلية والجهوية...

خميس, 10/12/2020 - 13:25