دراسة: الجثامين قد تحمل عدوى كورونا حتى أسبوع بعد الوفاة

صورة تخدم النص ـ (المصدر: الإنترنت)

توصلت دراسة ألمانية حديثة إلى أن جثامين بعض ضحايا فيروس كورونا قد تظل معدية لفترة بعد الوفاة تصل إلى أسبوع؛ مما يتطلب توخي الحذر عند التعامل معها، فما هي أبرز توصيات التعامل مع جثث ضحايا كورونا وفقا لمنظمة الصحة العالمية؟

 

 

الدراسة أجراها باحثون في المركز الطبي الجامعي هامبورغ-إيبندورف، ونشرت "المقالة بإصدار مبكر" (Early release articles)؛ أي قد تخضع لتعديلات لاحقة قبل النشر النهائي، كـ"رسالة بحثية" (Research Letter) في مجلة "الأمراض المعدية الناشئة" (Emerging Infectious Diseases) الصادرة عن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. الدراسة شملت عينة من أشخاص مصابين بحالات شديدة من مرض كوفيد-19.

 

 

وقام الفريق بفحص جثث 11 شخصا ماتوا بسبب فيروس كورونا، وقاموا بمسح أنوفهم للبحث عن آثار الفيروس على فترات منتظمة لمدة تصل إلى أسبوع بعد الوفاة، ولاحظوا استمرار وجود فيروس كورونا المستجد -واسمه العلمي "سارس كوف-2"- في مسحات الأنف.

 

 

وقال الباحثون "لقد أظهرنا استمرار "العدوى بفيروس سارس كوف-2″ (infectivity of SARS-CoV-2) في أنسجة المرضى المتوفين".

 

ويضيفون "تشير بياناتنا إلى إمكانية وجود "درجة عالية من العدوى" (potentially high infectivity) في الجثث البشرية، مما يتطلب تقييمات المخاطر في المجالات المهنية المعنية والتعامل الحذر والواعي".

لكن فريق البحث الألماني أكد أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وأن هذه الدراسة لها عيوب.

 

فالدراسة شملت عينة صغيرة، والأشخاص المصابين بحالات شديدة من المرض، ويجب توسيعها لتشمل عددا أكبر، ولفترة زمنية أطول (أكثر من أسبوع بعد الوفاة). والحالات الأخف من المرض؛ لكن هذا يطرح صعوبات طبعا، لأن الحالات الخفيفة من كوفيد-19 لن تؤدي منطقيا لوفاة المصاب.

 

وقال الباحثون إنهم يوصون بإجراء جميع الأعمال المتعلقة بالجثث، وفقا للإرشادات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية.

المصدر: الجزيرة نت

أربعاء, 23/12/2020 - 10:36