الموضوع :نداء موجه لفخامة رئيس الجمهورية

السيد الرئيس؛

لقد شكل استلامكم مقاليد الحكم في البلاد حدثا تاريخيا استبشر به الموريتانيون خيرا بكل طيفهم السياسي والاجتماعي فقد لمسموا في خطاب الترشح وبرنامجكم الانتخابي إلماما فعليا بوضعية البلد  وواقع الشعب والتزاما صريحا بالتغيير نحو الافضل.
السيد الرئيس؛
لقد كان دمجنا في القطاع الزراعي خطوة مهمة، استطعنا من خلالها - وعلى مدى سنوات - المساهمة الفاعلة في تطوير ورفع الانتاج المحلى من محصول الارز، كما استطعنا من خلال هذا البرنماج الطموح الافتكاك من قيود البطالة، وتوفير ابسط مقومات العيش الكريم، لنا ولمئات الأسر الموريتانية.

السيد رئيس الجمهورية،
 منذ ما يقارب السنتين، وجدنا انفسنا في مواجهة  مصير مجهول  بسبب تعطيل المزرعة لاستصلاح منطقة التعاونيات، وتهالك واندراس مستوى الاستصلاح في مناطقنا لدرجة يستحيل معها الاستغلال. بالإضافة الى عجزنا عن الوفاء بالتزاماتنا للقرض الزراعي بسبب الخسارة التى تكبدناها خلال الحملات  الاخيرة بفعل  الامطار، وتدني المردودية، وغزو الاعشاب الضارة وارتفاع الملوحة في بعض المناطق .

السيد الرئيس لايفوتنا هنا ان ننوه بالتوجيهات الكريمة التى اصدرتم للجهات الوصية بالنظر في حل مشاكلنا، إلا ان عامل الحاجة، ودقة الظرف وأسلوب الإدارة المماطل غالبا، وثقتنا المطلقة في وفائكم بتعهداتكم وارادتكم القوية في النهوض بالقطاع الزراعي، والدعم السخي الذي ترجمته البرامج  الطموحة التى ما فتئتم  تعلنون عنها خلال السنة المنصرمة، والموجهة أساسا لمؤازرة ودعم قطاعات الإنتاج، كل ذلك  شجعنا على رفع جملة من المطالب، بدونها يبقى مصيرنا مظلما، ويضحي  حلمنا في المشاركة في تحقيق الاكتفاء الذاتي تحت حكمكم الميمون ضربا من أحلام اليقظة.
السيد الرئيس؛ ان التوقيف الاجباري لاستغلال مزرعة امبوري لمدة اربع حملات متتالية، وقطع المورد الوحيد ومصدر عيشنا، يلقي على عاتق الدولة واجبا أخلاقيا وقانونيا بتعويضنا عن فترة  24شهرا حسب معايير منصفة وواقعية وشطب ديون الفترة السابقة التي سببتها الظروف الاستثنائية المذكورة آنفا، كما ان عودة مشروعنا لسابق عهده مرهونة بشمولية ومهنية الاستصلاح الحالي، والذي ينقصه الكثير حسب راي الفيين واهل الاختصاص، واستبدال بعض القطع التي ثبتت عدم صلاحيتها لزراعة محصول الارز  بأخرى تستجيب للمواصفات المطلوبة، لتمكين ملاكها من الاستفادة على غرار زملائهم.
السيد الرئيس!

لقد أكدت الحالة الأمنية لحدودنا الشمالية في الأسابيع الأخيرة مستوى حاجتنا إلى إنتاج ما نستهلك من غذاء، وقد كشفت تلك الاوضاع عن حقيقة هشاشة أمننا الغذائي، لكنها مثلت وخزا للضمير الجمعي، الذي شهد صحوة مفاجئة وإن لم تتجاوز لحد الآن الجانب النظري.
 وإننا إذ ننتهز هذه السانحة لنعبر عن تمسكنا بمشروعنا  واستعدادنا  للمساهمة الفعالة في تنمية القطاع، نلتمس منكم صاحب الفخامة، الاستجابة السريعة لهذه المطالب وتوجيه المصالح المختصة   إلى الاسراع في تنفيذها.
إن تسوية الصعوبات والمشاكل السابقة، ليست مساعدة لطيف واسع من المنتجين الصغار فحسب بقدر تمثل إن تحققت خطوة مهمة في تنفيذ الاستراتيجية الطموحة المتعلقة بالتنمية الزراعية في البلد ككل.
                     عن المجموعة المناديب

جمعة, 25/12/2020 - 09:13