الحوار يقود الى النجاح، ولكن

محمد ولد سيدي

بناء الدول، لا يحتاج الى كثير من الإطناب، وهدر الوقت، والتحزام والتحشاد، وآشمامير،ليس في هذه الخمسية، وحدها، بل خمسيات أخريات سابقة، وقد تنضاف لها خمسيات لاحقة، وحوارات، لاحقة، في السنوات القادمة ...

بجرة قلم، يمكن تحقيق ماعجز عنه السابقون الأولون، ولكن كيف، و متى، وماهي الطريق المثلى الأقصر لتذق طعم النجاح؟

الطريق الأقصر للعبور بالبلاد الى مصاف الدول المتقدمة، لا تكمن في الحوارات، وإن كان الحوار، محمدة، ولا تكمن في الإستراتيجيات فحسب، الطريق الأقصر لبناء الدول، هو إختيار الفريق، فالفريق المخلص يبدأ به تسلق مدارج العلا، من الكابتن الى اللاعب الماهر يقول الفيلسوف روس بروث :
عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائما عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة.

لا أحد يكره الهزيمة، ولكن، أعمال الفريق، وأداء الفريق، يمكن أن تحكم عليه، بالفشل والنجاح في أول وهلة، يقول المثل:

الكتاب يقرأ بعنوانه...الهيكلة الحكومية،،من الوزراء الى آخر قدم ،تعكس فلسفة، وهندسة القائد، ورؤيته للإصلاح، والبناء، أو المحافظة والتقليد و المحاكاة، والكفة تميل الى رجحان كفة " الفشل " لا بد أن نبوح بالحقيقة، ونقاوم عواطفنا، وميولنا الذاتية،إذا كنا واقعيين، ونريد الإخلاص للوطن...

الأدبيات القديمة، ولى زمانها، والوطن لم يعد يتحمل مزيدا مضيعة الوقت، ويكفي من ضياع الوقت، وفساد الوقت، وقلة استخدام الوقت، وجود أنواع متعددة، من المعادن ،والثروات البحرية، والأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة، وساكنة هي الأقل في شبه المنطقة، ومع ذلك، الأداة الحاصدة لتوفير لقمة العيش، وإنجاز بنية تحتية في هذه الربوع هي الإعتماد على الآخر، وإغراق البلد بالإستدانة الخارجية التي بلغت درجة قياسية...

الساسة هم من يصنعون النجاح والفشل، وليس الظروف، ولكي، نتخطى حواجز التقدم، لابد من قطيعة ابستمولوجية مع النهوج القديمة، وإلا فإننا، سنظل عالقون في أحراج من الوحل، نمد الأيدي للآخرين، من أجل إنقاذنا من الإفلاس والأمراض، في ظل تنافس إقليمي حاد، وسياق دولي، يتمدد شيئا، ما الى دول المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار، هشاشة المجتمع، وتصاعد الخطاب الشعبوي في تمفصلاته الإجتماعية....الحوار، محمدة، ولكن...النجاح يحتاج الى فريق نزيه، ورؤية متبصرة، وإرادة حقيقية، غير ذلك، يبقى هراء..

سبت, 09/01/2021 - 13:20