في حضرة امرئ القيس

أدي آدب

(كتبت غير بعيد من قبر ملك الشعراء)

أحسُّ أجْنَجَة َالأرْواحِ خَـــــــــــــــافِقةً***هُـنا.. هُـنا.. سلفٌ.. مَرُّوا.. أتَى خَلَفُ

هـــــــنا.. التَقْيْنا.. وباسْم الشِّعْر نأتلِفُ***"الشِّعْرُ يجْمعُنا".. مهْما الورَى اخْتلفوا

الشِّعْرُ خيْمتُنا الكـبْــرى.. التي انْتَجَعَتْ***مَضـارِبَ العرْب.. تشْقَى حيْثما تقِفُ

حتى انتهتْ هِجْرَةُ الشِّعْرِ الجَميلِ.. إلى***حيْث امْرُؤُ القيْس قد أوْدَى بِه الأسَفُ

قِفُـوا.. هُـنَا.. نَبْكِ رَبَّ الشِّعْرِ.. أيّ فَتًى***عنْ خَمْرِه.. لهْوِه.. قد غـالَه الشَّرَفُ

قد ضيَّعُـوهُ.. صغِـيــــرًا.. ثمَّ مِنْ دَمِهمْ***قد حَمّلُـــوه.. كبـيرا.. فوْق ما يصِفُ

مــــا بَـيْــن َصعْلَـكةٍ.. وإرْثِ مَمْلَكَـــةٍ***ضاع الفتى.. أين- لا أين- الفتى يقفُ؟

قِفُــــــوا بِـ "أنْقَرَةَ" البــاقِي بمَسْمَعِـها***صَدى "بَكَى صَاحِبِي لمَّا" نَأى الهَدَفُ

ما الشاعرُ "المَلِكُ الضِّلِّـيلُ".. بل مَلكٌ***لـ "سِدْرَةِ المُنْتَهَى"-فِي الحُلْمِ- يَزْدَلِفُ

اثْأَرْ لحجْرٍ.. أبٍيكَ.. يَا أبَا الشُّعَـــــــرَا***ولا تُطـــــالِبْ بمُلْكٍ.. شَعْبُكَ انْتَصَفُوا

لكَ الإمَــــارة.. شِعْرِيًّا.. فُـثُرْ.. مَعَـنَـا***نَايَـــــاتُ أرْوَاحِــنَا.. للشَّعْبِ تَنْعَزِفُ

"اليَوْمَ" شِعْرٌ.. "غَدًا أمْرٌ".. فثوْرتُـنا***بالشِّعْرِ.. والحُبِّ.. حتَّى يَسْجُدَ الصَّلَفُ

أدي ولد آد -اسطنبول:12/9/2019

ثلاثاء, 23/02/2021 - 14:01