(كتبت غير بعيد من قبر ملك الشعراء)
أحسُّ أجْنَجَة َالأرْواحِ خَـــــــــــــــافِقةً***هُـنا.. هُـنا.. سلفٌ.. مَرُّوا.. أتَى خَلَفُ
هـــــــنا.. التَقْيْنا.. وباسْم الشِّعْر نأتلِفُ***"الشِّعْرُ يجْمعُنا".. مهْما الورَى اخْتلفوا
الشِّعْرُ خيْمتُنا الكـبْــرى.. التي انْتَجَعَتْ***مَضـارِبَ العرْب.. تشْقَى حيْثما تقِفُ
حتى انتهتْ هِجْرَةُ الشِّعْرِ الجَميلِ.. إلى***حيْث امْرُؤُ القيْس قد أوْدَى بِه الأسَفُ
قِفُـوا.. هُـنَا.. نَبْكِ رَبَّ الشِّعْرِ.. أيّ فَتًى***عنْ خَمْرِه.. لهْوِه.. قد غـالَه الشَّرَفُ
قد ضيَّعُـوهُ.. صغِـيــــرًا.. ثمَّ مِنْ دَمِهمْ***قد حَمّلُـــوه.. كبـيرا.. فوْق ما يصِفُ
مــــا بَـيْــن َصعْلَـكةٍ.. وإرْثِ مَمْلَكَـــةٍ***ضاع الفتى.. أين- لا أين- الفتى يقفُ؟
قِفُــــــوا بِـ "أنْقَرَةَ" البــاقِي بمَسْمَعِـها***صَدى "بَكَى صَاحِبِي لمَّا" نَأى الهَدَفُ
ما الشاعرُ "المَلِكُ الضِّلِّـيلُ".. بل مَلكٌ***لـ "سِدْرَةِ المُنْتَهَى"-فِي الحُلْمِ- يَزْدَلِفُ
اثْأَرْ لحجْرٍ.. أبٍيكَ.. يَا أبَا الشُّعَـــــــرَا***ولا تُطـــــالِبْ بمُلْكٍ.. شَعْبُكَ انْتَصَفُوا
لكَ الإمَــــارة.. شِعْرِيًّا.. فُـثُرْ.. مَعَـنَـا***نَايَـــــاتُ أرْوَاحِــنَا.. للشَّعْبِ تَنْعَزِفُ
"اليَوْمَ" شِعْرٌ.. "غَدًا أمْرٌ".. فثوْرتُـنا***بالشِّعْرِ.. والحُبِّ.. حتَّى يَسْجُدَ الصَّلَفُ
أدي ولد آد -اسطنبول:12/9/2019