هذه البلاد التي..

Cheikh Nouh

قبل أيام كنت في مكتب أحد الأصدقاء واحد من أهم الصحفيين بالبلد، حتى مررت صدفة بمباركة أحدهم لإحدى "الإخوات" بمناسبة تعيينها في وظيفة سامية. 
لوحت بشاشة جوالي للصديق:
- هل تتذكر؟ سألته.
-أجل أتذكر. قال وهو يضحك.
خلاصة القصة أن السيدة المحترمة والجميلة سبق وأن "خطفت" مقطعا مكتوبا لي وعلقت به على مقال للصديق الذي تفاجأ بمستوى لغته وأفكاره كما قال لي، قبل أن أسأله عن السيدة المحترمة، لأن وجودي آنذاك في صفحة الصديق للتعليق على مقاله تصادف مع وجود آخر تعليق للسيدة (تعليقي المقتطع والمختطف).
حين أخبرت الصديق أنني سأتواصل مع السيدة لتفسير ما قامت به، رد علي باختصار:
- لا تفعل ذلك!.. ثم أضاف ممازحا: "فأنت غني وهي في عام الرمادة!.."
وها قد أصبح الواقع العكس، فهل سكوتنا عن اللصوص الصغار صناعة للصوص المستقبل الكبار؟..
لكن السؤال الذي حيرني هو كيف تكتب سلفية تعليقا يتوسل بالتحليل الماركسي، ومختوما باستشهاد من ماكسيم غوركي مثل (جئت إلى هذا العالم لكي أعترض)؟

سبت, 10/04/2021 - 11:35