تعهد السياسيين لساكنة كرو وعد مكذوب

كانت مدينة كرو عبر التاريخ مركز اشعاع علمي وحضاري مشهود، فمنذ غرس اﻷوائل أول فسيلة في وادها اشتهرت هذه المدينة بمعالمها الثقافية والحضارية.، حيث كانت قبلة لطلبة العلم من أنحاء الوطن بل ومن اﻷمصار اﻹسﻻمية -شمال القارة اﻹفريقية وغربيها - وتشهد على ذالك البعثات الطﻻبية القادمة إلى المدينة عبرتاريخها ---الممتد -فقد كانت اﻷم كما حدثني أحد سكانة المناطق الشرقية تناغي ابنها الصغير بجملة تفاؤل (يبرا وثرا ومش لكرو يكرا)لكن هذ الحالة المطمئنة والحمد لله على التعليم المحظري تكون نشازا حين يتعلق اﻷمر بالتعليم النظامي حيث تأسست ثانويةكرو الوحيدة 1988 كإعدادية لتشفع بثانوية منتصف التسعينات يؤم هذه المؤسسة مايربوا على الف تلميذ .
مبان مترهلة وأبواب ومنافذ بالية بلا مقاعد بلا مدرسين بﻻ إدارة.، حسنة منافذها ومخارجها الوحيدة تسهيل مهمة
 الترسب المدرسي وإشاعته بين التﻻميذ ، فمنذ إجراء أول امتحان للبكوليا 98 لم يوفق عدد رؤوس  اﻷصابع من اجتياز امتحانات البكولوريا حتي الساعة ،-ليس لقلة ولكنهم غثاء كغثاء السيل-الف وزيادة.حسب ارقام السنة الماضية ،ليس ﻹعاقة ذهنية جينية وراثية فأبناء كرو يتصدرون قوائم الناجحين في المسابقات الوطنية إن كان لهم حظ من المال سمح لهم باﻹقامة في العاصمة، 
ذنب هوﻻء أنهم سكان مقاطعة ومدينة لايكترث سياسيوها بأهليهم إلا في المواسم .
ﻻمراقبة على مرفق عمومي أياكان 
ﻻمطالبة بإنشاء إي مرفق عمومي
 لا متابعة وتحديث أي مرفق عمومي 
،ثانوية كرو منذسنوات بﻻ مدرسين للمواد العلمية -الرياضيات والفيزياء والعلوم -،والموجود من المواد اﻷدبية دون المستوى في الغالب تكوينا وتعليما هذه السنة المنصرفة احتي الشهر الثالث بدون مدرس للفيزيا لتلاميذ باكلوريا حتي الشهر الثالث تعاقبت مع ضرتها ثانوية الغايره على 'مدرس '، 
هذالاهمال استوي فيه المنتسب ﻷحزاب اﻷغلبية والمعارض للحكومة  كذالك أتذكر أنني ارسلت ﻷحد المنتخبين عن المدينة   وهو ينافح عن أزمة التعليم في بولحراث كتبت له الخاص أن ثانوية كرو بلا أستاذ للفيزياء وﻻللرياضيات فأجابني على الخاص شكراً وصلتني رسالتك ...لكن لم أري مايثبت وصول الرسالة، بعد ذلك جمعتني مع أحد منتخبي اﻷغلبية مأدبة زواج وعلى هامشها تذاكرت الجماعة المدعوة أن التﻻميذ قاموا بوقفة احتجاجية بسبب عدم مدرسين لصف -الباكلوريا فأخبرهم بأنه لم يسمع بهذه المشكلة الا وقت دخول التﻻميذ عليه وهوعند السلطة اﻹدارية وهو الخريت في بهذه المدينة النابه لسماع أقاويل أهلها،لم يكن ذلك الانكار الا جعجعة ﻻتحمل كالعادة طحينا فلم تأتي بمدرس واحد. .
إن إهمال نخب المدينة لساكنتها يعد أشد ظلم وأعظم جرم  -ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهندي-
 نحن وسكان مدن الضفة نتشابه في بعض الخصائص حيث أالمساافرون والجاليات في الخارج وحيث التغالي البنيان لكننا نتخلف عنهم في بعض اﻷمور فمتابعاتهم لمرافقهم العمومية تعليمية كانت أوصحية ...او تعتبر نقطة خﻻف اتواضع قويهم لضعيفيهم  بالتساوي في القضايا العامة -خدمات المرافق العمومية-بل مساعدة الدولة في تشييد وترميم المرافق.، حدثني أحد المدرسين بأنه كان يدرس في مدينة 'وانبو' التابعة لوﻻية كيدماغه وأن المدرس في إعداديتها موفر له السكن وأحيانا المأكل والمشرب ،لكنه مراقب من طرف الساكنة إن هو تغيب أوقدم معلومات علمية غير ممنهجة وﻻ موثقة سيصل خبره إلى الوالي وإلى مصالح التعليم المعنية فورا.
لكن هذا الشبه قد يترائى للناظر.

المار بهذه المدينة الحبيبة سيجد مبان شاهقة لكن ﻻيعلم أنها لا تحتوي على مخطط معماري 
سيري سهولا وأودية ومناظر خﻻبة ومناطق قابلة للحرث والنسل غيرمستخدمة فيما تصلح له الا من شجار ونزاع وانتراع محميات   وهمية تسجل تاريخا غير محمود عن الإقطاعية المقيتة.
سيري المدينة  لا لكن ﻻيعلم أنها تحتوي على اطول واد في وطننا حسب المنظمة العربية للتنمية الزراعية، لكنه يتهالك ويتساقط على عروشه دون استدعاء للمؤسسة الوطنية (مشروع واحات)ومساعدة ﻷهالي في استصﻻحه وقطع الغابات المحيطة به.
سيسمع عن تاريخ وأمجاد نتغني بهم عبر ماض مجيد نتاجه مؤلفات ونوازل وعلوم  وأعﻻم لكن لن يجد مؤسسة وقفية واحد حكومية كانت أوشخصية تقوم بحفظ وتثمين ذلك التراث لم نسمع عن حفل تكريم ولا تأبين ولا إشادة بعلم من إعﻻمنا حيا كان أوميتا 
سيسمع بتاريخ طويل من الصراع ولاقتتال  وسيجد صرعى  ومصارع في وغى الانتخابات وما استنفده الساسة من الجهد كل في سبيل هزيمة أخيه والنيل من ماله وعرضه وحتي من دمه يحسب انتصاره على أخيه رفعا للعلم الفلسطيني على اسوار القدس يفرح خين يعلم بإقالة أخيه من منصبه وربما يقدم بيان شكر لرئيسه.
 كل هذا في سبيل  الفوز بمقعد برلماني أومحلي علطت وغيفته  اﻷصلية حين انتخب من انتخب ، وإن استخدمت في شيء يكون في الاضرار بالمدينة وساكنتها وموظفيها.مع أن أهم مرفق في الإسلام هو المسجد والله سبحانه يلغيه ويذمه إن كان كالمقعد الانتخابي لمدينة كرو (.....مسجدا ضرارا وكفرا.....)

إن حالة مدينتي الحبيبة كرو مع السياسين كحالة المرأة الحسناء البلهاء مع أزواجها كل عريس يقوم بوعد بمهر كبير وتزف له ويقضي وطره وينصرف دون حق الافضاء ليأتي آخر بوعد وهكذا دواليك والمسكينة تنتظر من يصدقها . حالها وهي تكرر المثل انتوم الا اوﻻد الظبع.

أحد, 12/08/2018 - 15:44