نقطة نظام ضرورية لنجاح تطبيق الأسعار المعلن عنها..

الحسين بن محنض

اتفق كبار التجار الموردين مع الحكومة على أسعار معينة للمواد الغذائية يمكن لهم أن يطبقوها لأنهم ما يزالون قادرين على الربح مع ذلك..

لكن الدولة وكبار التجار غفلوا على ما يبدو عن الحلقات التي تحتهم وأرادوا أن يفرضوا عليهم بيع بضائعهم القديمة بالأسعار الجديدة وهذا يعني الخسارة المحضة أو ربما الإفلاس لهؤلاء..

كيف تطالب صاحب دكان سقط فقير ببيع بضاعة اشتراها قبل أسابيع بسعر سيخسر فيه، لا شك أنه لن يقبل ذلك وستكون المسألة بالنسبة له مسألة حرب مع السلطات من أجل الصمود والبقاء حتى لا يضطر إلى الإفلاس.. ومثل صاحب دكان السقط صاحب دكان الجملة الذي باع له…

كان على سلطاتنا الموقرة أن تدرس الآلية المناسبة لعدم الإضرار بالطبقات الدنيا من التجار لصالح كبار التجار والموردين..

وأقترح عليها تفاديا لهذه الارتجالية الملاحظة في هذا المجال، والتي يخشى أن تقودها إلى الفشل أو مزيد من الصدام مع التجار الصغار والمتوسطين أن تطبق هذه الأسعار وفق الآلية التالية:

- على الموردين المباشرين: فورا..

- على الحلقة التي تليهم من الوسطاء بعد أسبوعين من تاريخ إعلان التخفيض..

- على الحلقة التي ذلك وهي حلقة تجار الجملة بعد شهر من إعلان التخفيض..

- على تجار السقط بعد شهر ونصف من إعلان التخفيض..

وبذلك نتفادى الإجحاف بالصغار والضعاف ونتجنب الصدام بين تجار الحلقات الدنيا والدولة..

 

 

اثنين, 27/09/2021 - 16:25