أكد البيت الأبيض الأربعاء تعهد واشنطن بالقيام برد "صارم" على أي تحرك عسكري روسي في أوكرانيا، وذلك بعدما بدا أن الرئيس جو بايدن قد أشار إلى أن أي توغل روسي على نطاق صغير سيقابله رد أقل من قبل حلف شمال الأطلسي.
وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان أعقب تعليقات بايدن التي أثارت سيلا من الانتقادات، أنه "إذا تجاوزت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية، أي غزوها مجددا، فإنه سيقابل برد سريع وصارم وموحد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها".
وكان بايدن قد أشار خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة إلى أن "الأمر سيكون كارثيا على روسيا"، مضيفا أن الروس ربما ينتصرون في النهاية، لكن خسائرهم ستكون "باهظة".
لكن الرئيس الأمريكي اعتبر أن رد الولايات المتحدة والغرب يمكن أن يتحدد بناء على ما تفعله روسيا وسط مخاوف أمريكية من احتمال شن هجوم على أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع. وتابع: "روسيا ستحاسب إذا قامت بالغزو، وهذا يعتمد على ما ستفعله. سيكون الأمر مختلفا لو كان توغلا محدودا".
واشنطن تسمح لدول البلطيق بإرسال أسلحة أمريكية الصنع إلى أوكرانيا
إلى ذلك، أفادت ثلاثة مصادر مطلعة إن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت لكل من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا بإرسال صواريخ أمريكية الصنع وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا.
ولفت أحد المصادر إلى أن اتفاقات النقل إلى طرف ثالث ستسمح لإستونيا بنقل صواريخ جافلين المضادة للدبابات إلى أوكرانيا، بينما سيُسمح لليتوانيا بإرسال صواريخ ستينجر.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة الأمريكية سمحت لكل من ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبريطانيا بتزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية الصنع من مخزوناتها، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن الأسلحة.
وبموجب قواعد قيود الصادرات، يتعين أن تحصل الدول على موافقة وزارة الخارجية قبل نقل أي أسلحة حصلت عليها من الولايات المتحدة إلى طرف ثالث.
فرانس24/أ ف ب/رويترز
