الجيش المالي يعلن مقتل أكثر من 200 مسلح خلال عملية عسكرية في الساحل

أعلن الجيش المالي مساء الجمعة 1 نيسان – أبريل 2022 أنه قتل "203 مقاتلين" ينتمون إلى "جماعات إرهابية مسلحة" وذلك خلال عملية في منطقة بوسط مالي نفّذت بين 23 و31 آذار/مارس.

وقال الجيش في بيان إن هذه العملية "الواسعة النطاق" التي جرت في "منطقة مورا على بعد 17 كلم شمال شرق كواكجورو في دائرة دجينيه" أتاحت قتل "203 مقاتلين" ينتمون إلى "جماعات إرهابية مسلحة"، لافتا إلى أنها سمحت أيضا بـ"اعتقال 51 شخصا" واستعادة "كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة".

ولم يتسن لوكالة فرانس برس التحقق من حصيلة القتلى التي قدمها الجيش المالي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) في بيان الخميس إن أعمال عنف جهادية أودت بعشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة في وسط شرق البلاد ومنطقة المثلث الحدودي.

وشهدت هذه المنطقة الشاسعة أسابيع من العنف والاشتباكات بين العديد من التشكيلات المسلحة النظامية وغير النظامية، بينها جماعات تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

 

ويُتهم الجهاديون بمهاجمة المدنيين الذين يشتبهون في تعاونهم مع أعدائهم أو الإبلاغ عنهم للسلطات.

وأعربت "مينوسما" في بيانها عن "قلقها العميق" من "تدهور الوضع الأمني بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في ما يسمى منطقة المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ولا سيما في تيسيت وتالاتاي وأنسونغو ومنطقة ميناكا".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القلِق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في مالي، في تقرير قُدّم إلى مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، جيش هذا البلد و"شركاءه" إلى احترام "التزاماتهم الدولية" خلال عملياتهم المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وقال غوتيريش في هذه الوثيقة السرية التي حصلت عليها وكالة فرانس برس الخميس "أشدد على واجب الدولة في بذل كل ما في وسعها لتعزيز المساءلة وضمان أن تُنَفّذ عملياتها العسكرية، بما في ذلك العمليات التي تجريها مع شركائها الثنائيين، وفقًا لالتزاماتها الدولية".

وفي تقريره ذكر غوتيريش أنه في مالي "ظل وضع حقوق الإنسان محفوفا بالمخاطر ويرجع ذلك أساسا إلى هجمات متعمدة وواسعة النطاق ضد مدنيين من جانب جماعات مسلحة يُشتَبه في تطرفها. في بعض الحالات، كانت لعمليات مكافحة الإرهاب أيضا عواقب وخيمة على السكان المدنيين، لا سيما في وسط مالي".

ورد الجيش المالي في بيانه مساء الجمعة، بأن "احترام حقوق الإنسان وكذلك القانون الإنساني الدولي يظلان من الأولويات في إدارة العمليات".

المصدر: مونت كارلو الدولية 

سبت, 02/04/2022 - 15:41