حول التشاور المرتقب

النائب اباب ولد بنيوك

 بعد ترقب وانتظار انطلق التشاور بين الفاعلين السياسيين.

تشاور ينظر إليه البعض بقدر من التفاؤل، بينما يطغى الحذر عند البعض الآخر مما قد تؤول إليه مخرجاته. وهي انطباعات تجد مبرراتها في النسخ السابقة من الحوارات التي خرجت بجملة توصيات وتوجيهات ظلت حبيسة رغبات الساسة.

من المهم فعلا أن يجتمع الموريتانيون ويناقشوا قضايا الوطن بصراحة ومكاشفة وان يستمعوا لبعضهم البعض دون وسائط ولا حواجز. لكن الأهم ان يستغل الساسة هذه الفرصة النادرة لبناء توافق وطني حول القضايا الوطنية الكبرى. 

 ان هناك قضايا  ينبغي الوقوف عندها وحسم الجدل بشأنها لما تشكل من أهمية في بناء وطن جامع مانع. 

ومن أهم تلك القضايا :

·      اعتماد ميثاق وطني يكرس مبدأ الوحدة الوطنية خطا أحمر لا ينبغي المساس به

·      التوافق على اعتماد لغة جامعة للموريتانيين

·      تكريس دور دستوري للمؤسسات الرقابية كمحكمة الحسابات يحصنها للقيام بدورها

·      إنشاء آلية جديدة لاختيار رئيس المحكمة العليا تتيح المنافسة بين شخصيات مستقلة مشهود لها بالنزاهة

·      تفعيل المشاركة السياسية وتقوية دور الاحزاب السياسية من خلال شمولية النسبية في الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية والتقليل من التنافس القبلي وهدر المال العام، الذي يطبع غالبا مثل هذه المنافسات. 

·       اعتماد تقطيع انتخابي توافقي عادل بين مختلف مناطق البلاد.   

 

  

أحد, 17/04/2022 - 20:53