"اغتيال" الصحفية شرين أبوعاقلة يتصدر "الترند" في موريتانيا

صورة تخدم النص ـ (المصدر: الإنترنت)

تصدر موضوع اغتيال الصحفية الفلسطينية بقناة الجزيرة شرين أبو عاقلة "الترند" على موقع افيس بوك في موريتانيا، منذ اللحظات الأولى لإذاعة خبر استشهادها صباح الأربعاء.

 

المدونو الموريتانيون أجمعوا على شجب مقتل أبو عاقلة من طرف قناصة الجيش الإسرائلي وهي تؤدي عملها "بمهنية" وتلبس السترة الصحفية وخوذة الرأس، معتبرين أن اغتيالها "جريمة بكل المقاييس" خلفت ألما وحزنا عميقا في نفوس الأجيال التي واكبت مسيرتها الإعلامية، وتغطيتها لأحداث القضية الفلسطينية منذ أكثر من عشرين سنة.

 

 

ولئن أجمع المدونون الموريتانيون على إدانة مقتل الصحفية أبوعقلة فإن جدلا واسعا برز للحظات الأولى  لمقتلها بين من يترحم عليها ويصفها بالشهيدة ومن يستنكر هذا الوصف معتبرا أنه ينبغي أن يكون محصورا على موتى المسلمين، وهو الجدل المتجدد على وسائط التواصل الاجتماعي كلما أعلنت وفاة أحد مشاهير العام من غير المسلمين.

 

أصحاب الرأي الأول يحتجون بأن الصحفية شرين « شهيدة الحرية والقضية الفلسطينية والحرية وصوت الحق الذي كانت تصدح به ونقل معاناة شعبها على مدى أكثر من عقدين من الزمن » مؤكدين أنهم حين يقولون "شهيدة لا يعنون بذلك المعنى الإصطلاحي الشرعي للكلمة" ومستنكرين انشغال من وصفوهم  "خزنة الجنة وحراس جهنم" بمصير  الصحفية الراحلة شرين وكيفية استقبالها في العالم الآخر.

 

في حين يرى أصحاب الرأي الآخر أن هذه المسألة قضية عقيدة وأن  "من يترحم من المسلمين على موتى غيرهم  ليس بالضرورة أكثر إنسانية ولا انفتاحا ولا حداثة ولا رقيا فكريا من غيره، لكنه ربما أقل فهما لمقاصد الدين"، مضيفين أنه يمكن أن "نتعاطف مع بعض الموتى بحق لكن لا تدفعنا المجاملة وتقمص روح الانفتاح لطلب الرحمة لهم من رب ينسبون له الولد والشريك".

 

 

ومازالت قضية مقتل الصحفية الفلسطينية بكل أبعادها التضامنية والجدلية مسيطرة على الاتجاه العام للتدوين بموريتانيا، حيث فرضت تراجع الاهتمام بقضايا أخرى كانت تلهبساحة التواصل الاجتماعي كقضية « كنز الطينطان ».

خميس, 12/05/2022 - 11:02