الاتحاد يتباهي بنتيجته وتواصل يستعد للشوط الثاني

في أعقاب الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية والبرلمانية والجهوية في 1 سبتمبر شجبت المعارضة مساء الأحد في نواكشوط "المهزلة الانتخابية". ففي مؤتمر صحفي أدان المعارض أحمد ولد داداه زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية، الذي تحدث نيابة عن المعارضة، عدم كفاءة اللجنة الانتخابية المركزية وضعف هياكلها وهو ما سمح لحزب في السلطة والإدارة "بتزوير الانتخابات". ودعت المعارضة إلى تشكيل ائتلاف واسع ضد الحزب الحاكم في الجولة الثانية وإطلاق سراح النائب البرلماني المنتخب بيرام ولد اعبيد.

تصدر الجولة الأولى الحزب الرئاسي يليه الإسلاميون من حزب تواصل الذين عزّزوا موقعهم كأول قوة للمعارضة كما كان في الانتخابات التشريعية السابقة في عام 2013. والعديد من الدوائر يجرى فيها الشوط الثاني لكن تم انتخاب عدد من الشخصيات السياسية الكبرى خاصة في المعارضة. فلم يقاطع أي حزب الاقتراع، وسيكون في البرلمان الجديد حوالي 30 معارضا نصفهم من تواصل. الحزب الحاكم حصل على 67 مقعدا (من أصل 157) في الجولة الأولى، حيث يقول عضو المجلس الوطني المختار ولد داهي "يمكننا القول أن أهدافنا قد تحققت ، لأن هدفنا هو ضمان الأغلبية المطلقة أكثر من 50 بالمائة للحزب"، مضيفا أن الحزب وحلفاؤه أيضا متقدمون في جميع الدوائر الانتخابية المتبقية. كما رحّب بتمثيل المعارضة في البرلمان بما في ذلك المعارضة الراديكالية. من جانب المعارضة تصف ما جرى بأنه "مهزلة انتخابية".

في نهاية الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية كسب الإسلاميون في توصل 14 مقعداً من أصل 31 مقعداً عادت إلى المعارضة الراديكالية. تقدم كان يمكن أن يكون أكثر أكبر لو لم يكن هناك تزوير وسيطرة من السلطة على اللجنة المستقلة للانتخابات وفقا لجميل منصور المرشح لرئاسة جهة نواكشوط. "في ظل الظروف التي يستخدم فيها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وسائل الدولة وقوة الدولة ومصداقية الدولة ورئيس الدولة وفي ظل وجود لجنة انتخابية تم إنشاؤها من قبل طرف واحد ورغم أننا قرّرنا المشاركة في وقت متأخر فإننا نعتقد أن هذه النتيجة مشرفة.  كما ستكون معركة الجولة الثانية معركة حاسمة كما يؤكد جميل ولد منصور.

من بين الشخصيات التي انتخبت للبرلمان هناك محمد ولد مولود زعيم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ورئيس الوزراء السابق يحيى ولد أحمد الوقف وبيرام ولد أعبيد الناشط المناهض للعبودية الموجود في السجن منذ ما يقرب من شهر. في معسكر المعارضة المعتدلة انتخب قادة مثل مسعود ولد بلخير وبيجل ولد هميد.

كما فاز حزب السلطة بالأغلبية الساحقة من المقاعد في الجمعية التي حسمت في الجولة الأولى. لكن بعض مرشحيه ما زالوا بحاجة لشوط ثاني كما هو حال عمدة بلدة التعدين الكبرى زويرات ، الشيخ ولد بايه.

شخصيات سياسية أخرى لن تتاح لهم الفرصة للذهاب إلى الجولة الثانية، كما هو حال منسق الأغلبية الرئاسية عثمان الشيخ أبو المعالي والفنانة المعلومة منت الميداح وقائد الانقلاب السابق والنائب صالح ولد حننا. كما ستغيب أيضا المعلومة بنت بلال وهي واحدة من نجوم البرلمان المنتهية ولايته وتحظى مداخلاتها باهتمام كبير.

ترجمة موقع الصحراء 

لمتابعة الأصل اضغط هنا

اثنين, 10/09/2018 - 15:55