رماد الكرامة

الشيخ ولد المامي

نطالع اليوم علي التلفاز وعلي منصات التواصل الإجتماعي ما يفترض بمنطق العروبة اليوم أنه حق شرعي في قيام دولة إسرائيل.

مبررات اعتمدت ، وقيم شيعت ، وقرارات أقل ما يقال عنها تضميد الجراح بالسم الزلال.

نتأمل الحضارة فنبكي الأطلال ، نحِنُ للمجد فلا نكاد نطالع إلا ذكريات الزمن الجميل، نلتمس النخوة فنستحضر مصيدة التهور .

هكذا وكأن العصب غير العصب ، والدم غير الدم ، والأرض غير الأرض ، و سماءنا ملبدة بسحب من رماد ، نركض وراء سراب ، نطارد عهدا ولى !!

لك الله يا غزة 

 

عذرا آخر الفرسان ، لم يعد لدينا سوي التشبث بأضعف الإيمان ،حكومات متخاذلة ، وشعوب مستضعفة ،وأفواه مكممة ، من يعلو بصوته يخرج عن الملة.

صارت دموع الثكالى قياسا لدورنا في مقارعة نجوم السينما ، وصيحات الأطفال سنفونية تعزف على أوتار آلات موسيقية.

عذرا.عذرا آخر ،الفرسان.

فاليوم ما أخذ منا بالقوة لا يسترجع ، 

بل نطمس الهوية.

عذرا، عذرا ، آخر الفرسان.

 

غزة المجد ، غزة العزة ، غزةالشموخ ياغزة العروبة المفقودة ،أعيدي لنا الهوية

جمعة, 27/10/2023 - 15:48