العالم يتغير والأحلاف تتبدل

لا نتمنى لبلدنا  أن يتذبذب فيه سياسيوه ورجال فكره ،  في  مواقفهم  كما جرى لنخب فقدت البوصلة،  و تحول الجميع  من  نخبا وموارد  وأفكارا وأوطانا، إلى جذاذ منقطع ،  والى زبد جفاء. 
نحن نعيش تحولا خطرا في العالم ،تتبدل فيه التحالفات، وتكثر فيه خيانات الحلفاء، ويصبح  فيه الهدف ليس الحقوق  ولا الأخلاق،بل الاحتلال وإبادة الشعوب؛ ونهب  الأوطان.
ومن يفكر في أحزاب  منتدى أو أحزاب أغلبية،  تكذبه ( أحوال قوس النصر في باريس) الآن.
ومن يسند  ظهره إلى التكتل أو إلى حركة ايرا؛كمن
يريد" بعث البعث" في العراق،أو ممن يطمح إلى "حماية الحلفاء " الآمريكان للأكراد.
يأرز ماكرون إلى اتشاد، ويطير  البشير إلى دمشق ،ويهرع  إلى  الصين أغلب  الخائفين من القادم من  أهوال الأيام.
في  هذه الأعوام؛لا يراهن على الغزاة،ولايراهن على البغاة، ولا يراهن على الطغاة، أمدا في الامداد،  أو أبدا  في  المداد.
بل الرهان على  قدراتنا ومواردنا المصانة لا المهانة، وصناعة الإنسان هوية وثقافة؛تدينا وأخلاقا، رؤية أخوة بلا كراهية،ومحبة بلا رشوة.
هذا هو ميسم الصراط. 
أبها المرشحون  تذبون عن  كراهية تزبد زبدا.
أبها المتلاحون، تجمعون  مكس الرشوة السياسية، و تصفقون رياء، وسمعة ،وتلوذون عند أول  زفرة لواذا وهربا.
مهلا موريتانيا سفينة رست على الجودي، لا تتبدل أن تغيرت التحالفات بينكم،و مستقبلها سيكون مغايرا  كما كان ، لكل جنوح عندكم.
نفكر في  حماية ديمقراطيتنا من الهزات العبثية ،  وحملات الشعارات الظرفية.
نفكر في مشاريع تنموية كبرى مثل سكك حديدية رائدة، ونظام تعليمي حداثي؛ وإعلام خدمة عمومية؛ ونظام صحي تكافلي؛ وبناء جيش جمهوري مهني، وبناء اقتصاد رخاء يوزع الثروة والفرص بعدالة،  وفى بنناء شكل عادل من توزيع السلطة على الكفاءات  ، وأنظمة   مقننة لصالح أطفال  الكفالات وشرلئح الفقراء.
والأهم  الأهم ،،، أن  تكون الأخلاق أهم من السلطة وأثمن من المال؛ وأن يكون الإيمان أغلى من سلع النفاق.وأن يكون للصدقين  مقاعد  صدق. 
بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي.

أحد, 09/12/2018 - 23:58