مليونية مناهضة الكراهية: ثورة ضد تلجيم الشعب

"..يمكن لقوى الظلام أن تدوس على الأزهار، لكن لا يمكنها أن تمنع الربيع"

القائد الثوري التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عيد العزيز

****

نال القائد الثوري التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من قلوب شعبه حبا و طاعة  خارج سماء بارود الإكراه و نسق الهراوة والخفير؛ 

من نضج لظى الحب وصقيع الإلهام ومتعة التشبث، تعود الشعب الموريتاني مرافقة معلم التغيير البناء في مسار تهيئة المستقبل بحماس يغيظ كهول عتمة ليل حقد بارون الفساد العابر للحدود ومهنيي العقائق ومرتزقة تنظيمات الجهالة وقٌف الموت؛

على وقع إثنان وثلاثون ألفا وخمس مائة خطوة لمليون ثائر؛  بفسحة عشر كيلومترات مصقولة الدأب؛ في أفق خيوط الفجر الأولى، تحت قشعريرة برد نواكشوط الناعم؛ تدفق تدافع سكان العاصمة في إهراع عفوي ضد سامري معبد الكراهية وصفيق إسطبل الضغينة؛ والمتبقي من رهط الدِمنة؛

حملت الجماهير فارس التغيير البناء على "مزوزة" فجر وجوه تمقت الكراهية، في تشبث ثوري بحرية التعبير والرأي وإرادة حمايتهما بقوة القانون وصرامة الردع انتصارا للأمة وصونا لوحدتها، ومعالم رؤية ارتقت بالمجتمع والدولة إلى منابر الريادة وسبل تنمية العقول وتشييد العمران؛ واحتقان الحضارة، وفاء للتاريخ ورفقة بأحفاد صانعيه ببارود الإباء ومداد العبقرية؛

بتشخيص المعلم وإرادة التقدمي؛ نثر ورود الحرية في جوف وسائط الفتك، لتحتضن سمائنا زرقتها وأرض الأجداد خضرتها، ويحيد الأحفاد من مراتعها رماد الحقد والكراهية، الذي طغى على حمرة الآفاق، وتملص من حيز السكوت والتغاضي؛

لفظت الوجوه المشرقة في فجر الثورة رهط الجريمة المقتات على سنام من قوت وكرامة الشعب وهيبة الدولة، بعد إحكام إغلاق بوابات الريع وسراديب النهب ونهج عداء الوطن والحقد على أبنائه وأمجاده؛

تتأهب أرض الرجال للإقلاع في سماء الرخاء ومزن الخير الوافر، وغيث التوزيع العادل لثروات تمتلك زمام الأمن وتٌسير قوافل الإستقرار على تراب الجمهورية المنتصرة على هيكل الحقد وروح الفساد وعقيدة الغلو والولاء لجهالة عابرة للحدود؛

بامتداح وتشبث شاعري الأسلوب، أنيق المعاني بالتعلم وقيم المعرفة، يرتقي مفجر ثورة الإنصاف بالشعب، سلما فوق جماجم الإجرام ونفوس الإرتهان في رقصة خروج الحياة من وجوه الخردة المتحركة بعناء ودمامة في مشهد رفضها وأعفاها وعافها؛ ولم يعد يطيق تسللها في رقصة انتحال خارج إيقاع وإبداع حياة تتفانى في خدمة المواطن وإثراء معالم الرفاه على راحتي وطن رام العز وعهد الانتصارات المتلاحقة على وقع أطباق الرطب وأقداح الأبيض السائغ؛

أفصح إصغاء الشعب وقوة حضوره وتنوع رسائله عن تعلقه بالقائد وتبنيه لمواصلة المشروع في تحد ثوري لكل أشكال الوثنية الدستورية؛

لم يبق لعصابة الأصابع، من حيز خارج حفر الإرتهان ونظرات الحقد على جمال تعلق الشعب بالقائد الثوري التقدمي فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتحلله من فتيل التلجيم وإطلاقه لشرارة ثورة الإرادة والمواطنة للعبور بأمان التغيير البناء إلى ربيع 2019.

عبدالله يعقوب حرمة الله

خميس, 10/01/2019 - 09:46