المفاجأة الانتخابية

عبد الفتاح ولد اعبيدن

عندما تعلن الائحة النهائية للترشحات،و يخرج ولد عبد العزيز قانونيا من المشهد ،سترون عجبا.

و ستتضح الرؤية أكثر ،بعيدا عن الدائرة الضيقة ،لحسابات الخوف و الطمع.

و ربما لن يجد ولد غزوانى ،من يشرب معه كأس شاي !.

أغلب الإقبال بصراحة ،بسبب شبح السلطة فحسب.

أما ما وراء الستار .

فالصوت غالبا سيكون،لمرشح أمل التغيير،بإذن الله!.

عندما تصبح لائحة المترشحين نهائية،سيصبح ولد عبد العزيز نظريا خارج الصورة ،و حزبه الحاكم،شبه مجمد.و وقتها سيصبح الضغط أقل.

و قد تدفع هذه المفردات ،الكثير من الناخبين ،للتعبير علنا عن مواقف حاسمة ،لصالح التغيير،مع إقبال كثيرين على نفس التوجه،لكن بنسبة ربما من التحفظ .

و باختصار الموريتانيون أمامهم فرصة ذهبية للتغيير و الانعتاق من ربقة الاستبداد و التلاعب بالمال العام،إن لم ينتهزوها سيبقون لسنوات عديدة، تحت نير الرق السلطوي ،العسكري الطابع، الاستبدادي النفس و المحتوى .

إنها نذر مفاجأة انتخابية حاسمة ،قد تقلب الطاولة كليا، على الجالسين حولها.

ولد بوبكر رقم صعب فى المعادلة الانتخابية المنتظرة،و إلى جانب ضغط المرشحين الآخرين،قد يكون من الصعب حسم المعركة الانتخابية فى الدور الأول،و إن حصل ذلك فلن يكون بريئا.

و فى الأفق بدأت تلوح علامات صراع انتخابي محتدم و مصيري،و إن حصل تزوير -لا قدر الله-و تربته موجودة و ملائمة،فقد يفضى ذلك إلى أزمة سيساسية و أمنية خانقة فى البلاد،أرجو من الله أن يجنب الموريتانيين انعكاساتها الكبيرة،غير المحسوبة على الإطلاق !.

المعارضة لم تتمكن من فرض بعض شروط الشفافية ،و ولد غزوانى فى بنشاب يوم ١٣ إبريل ٢٠١٩ ،يدعو للشفافية و يؤكد أنها ستكون لصالحه،دون أن يدفع الجهة الرسمية ،لتكريس تنازلات فى هذا الاتجاه،و بالنسبة للجنة المستقلة للانتخابات ،بوجه خاص !.

إذن هذه الانتخابات لن تكون محصنة من التزوير،للأسف،مع ما يكمن أن تحرزه المعارضة من تقدم انتخابي ،معتبر و مؤثر .

ستعيد هذه الانتخابات الرئاسية، تشكيل الخارطة السياسية الوطنية،و قد تطيح بمرشح النظام،لأنه صرح ضمنيا، أنه امتداد لنظام العشرية العزيزية،عبر مباركته لها ،دون تحفظ على الأقل،و من هذا الوجه ستنبلج المفاجأة الانتخابية المزلزلة ربما،لمعطيات سياسية راهنة،قد تصبح قريبا فى خبر كان .

القاعدة الحزبية و الشعبية للنظام،تعانى من نزيف و انسحابات غير متحكم فيها ،لصالح ولد بوبكر،فإلى أين و إلى متى ؟!.

ذلك الحراك لصالح مرشح التغيير،سيد محمد ولد بوبكر، فى الشمال و الوسط و الجنوب و غيره،دليل مؤكد على تغيرات واسعة فى الأفق ،بإذن الله .

اثنين, 22/04/2019 - 16:11