الإطاحة بالإمام محمد ديكو من رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى في مالي

تم انتخاب شريف عثمان مدني حيدر يوم الأحد 21 أبريل على رأس المجلس الإسلامي الأعلى لمالي  حيث خلف الإمام محمود ديكو وهو معارض شرس لحكومة مالي الحالية.

وجاء في بيان صدر بعد المؤتمر العادي الثالث للمنظمة الإسلامية الرئيسية في البلد المسلم بنسبة 90 بالمائة أن "شريف عثمان مدني حيدر تم انتخابه بتوافق الآراء رئيسًا جديدًا للمجلس الإسلامي الأعلى لمالي". وقال الرئيس الجديد: "أريد أن أعمل من أجل السلام، ومن أجل مالي موحدة ومن أجل الأخوة بين جميع المسلمين في العالم".

ولا تزال مالي هدفا لهجمات الجماعات الجهادية على الرغم من توقيع اتفاق السلام  الموقع سنة 2015، وهو الاتفاق الذي كان من المفترض أن يعزل هذه الجماعات.

وُلد شريف عثمان مدني حيدر في 12 مايو 1955 وأنشأ في عام 1993 الحركة الدينية المسماة "أنصار الدين" (لا علاقة لها بجماعة أنصار الدين في مالي التي يقودها إياد آغ غالي) والتي لها أتباع في عدة بلدان في غرب إفريقيا.

الرئيس الجديد يتبع المذهب المالكي المهيمن في المغرب العربي وغرب إفريقيا ويدافع عن الإسلام "المتسامح" وغير العنيف. في حين يجسد الإمام ديكو رئيس المجلس منذ عام 2008 الاتجاه الصارم المستوحى من العقيدة الوهابية السارية في المملكة العربية السعودية.

الإمام ديكو بعد أن حافظ على علاقته لعدة سنوات مع رئيس الدولة إبراهيم بوبكر كيتا قاد في الأشهر الأخيرة حملة مناهضة للوزير الأول سوميلو سيسي وهي الحملة التي دعمها الشيح محمدو حماه الله ودفعت الوزير الأول إلى الاستقالة قبل أيام.   

وكان شريف عثمان مدني حيدر قد امتنع عن المشاركة في المظاهرة العملاقة التي جرت في 10 فبراير في استاد في باماكو التي دعا الإمام ديكو وشريف نيورو وطالبت برحيل رئيس الحكومة.

وشكّك متحدث باسم رئيس المجلس الأعلى المنتهية ولايته عيسى جيمي في "شرعية" المكتب الجديد لـلمجلس الأعلى، قائلا: "لا يمكننا التحدث عن الإسلام في مالي بدون محمود ديكو والشريف بوي حيدره".

في افتتاح المؤتمر يوم السبت شكر الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الإمام ديكو على "أداء واجباته ببراعة"، وقال له: "تبقى شقيقًا على الرغم من الاختلافات التي قد تحدث".

ترجمة موقع الصحراء 

المتنابعة الأصل اضغط هنا

ثلاثاء, 23/04/2019 - 10:42