موسم الاحتجاجات

الهيبه الشيخ سيداتي

تودع قطاعات الدولة عشرية الرئيس باحتجاجات شاملة.. وهي في الحقيقة ظاهرة واكبت العشرية، فلم تقدم الشغيلة في موريتانيا تضحيات عبر تاريخها أكثر من تضحياتها خلال هذه العشرية (قتل المشظوفي - وسار عمال اسنيم على الأقدام مئات الكيلومترات، وعوقب أساتذة على الإضراب، واعتصموا داخل الوزارة حتى انتصروا، وألغيت عقود أطباء أكفاء تحتاجهم المستشفيات، وضويقوا في رزقهم بسبب إصرارهم على كرامة الطبيب في بلد تتلذذ سلطاته بإذلال المحتجين، وإهدار كرامتهم، وقتل لمين منكان في مقامة بسبب رفض السكان إذلال مسؤولي وكالة السجل السكاني..).
الآن تعود لاحتجاجات المتزامنة من جديد، من عمال اسنيم (الأسبوع الماضي)، إلى الأساتذة اليوم، والمعلمين، وعمال تازيازت، وعمال الصحة، فضلا عن مئات الطلاب من مركز تكوين العلماء الذين أغلق مركزهم تعسفا، وحرم طلابه من التعلم، فضلا عن أمهات الأيتام الذين أغلقت جمعية الخير التي كانت تعيل 5400 منهم، فيما تتوسع دائرة الاحتجاجات المطالبة بالخدمات، وآخرها كيفة، وقبلها مال.
عشرية بدأت بالاحتجاج رفضا للانقلاب وانتهت بالاحتجاج رفضا للواقع المتردي الذي أوصلت سياساته البلاد إليه.

ثلاثاء, 23/04/2019 - 13:25