فجر صادق

عبد الفتاح ولد اعبيدن

فى حياتنا اليومية ،تعلمنا الذات الإلهية العلية،الله جل شأنه،سبحانه،كيف نتجاوز عتمة الظلم و الظلام .

فكلما مر علينا ليل بهيم طويل و قبل طلوع الشمس و تنفس الصبح،يشق عتمة الليل ذاك ، شعاع فجر عمودي،يسميه الفقهاء "الفجر الكاذب"،لا تنعقد به شرعا صلاة و فريضة الصبح،ثم يصبح أفقيا ، ينتشر طاردا جحافل الظلام،مبشرا و موذنا بالفجر الصادق،و وقت وجوب الصلاة ، على كل بالغ حر .

و يتنفس الصبح و تشرق الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها ،بإذن ربها و صانعها و بارئها .

هكذا نتعلم كل يوم طلعت فيه الشمس ،من سنة الله فى كونه و كتابه المفتوح ،كيف ينزاح الظلم و الظلام و تطرد فعلا و حقا جحافله ،دون عناء أو تعجل أو تعسف أو يأس البتة،فالفجر الصادق ،بإذن الله،قادم لا محالة،إن شاء الله.

و لكل طاغية نهاية و مصير محتوم ،  موعظة،و لات حين مناص!.

هذا الشعب الصفوح المسالم مل الاستسلام للواقع الآسن،المكرس للحرمان و الغبن،من ثرواته و خيرات وطنه،و بدا اليوم مصرا،أكثر من أي مضى ،على انتزاع حريته و خبزه ، من بين أنياب التنين الوحش،المستأثر بحقوق الجميع و مستحقات السواد الأعظم المظلوم المكلوم بحق !.

بات الناس فى كل فج عميق يعون حقوقهم المسلوبة و يتحدثون بمرارة عن أوجه معاناتهم المتنوعة المزمنة المتجددة الراسخة المؤلمة ،القاتلة أحيانا، لمجرد الأمل عند البعض ،للأسف البالغ.

قال الله سبحانه:"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".

أجل سيطلع الصبح مكتملا ، بإذن الله ،يوم ينجح مرشح التغيير المدني السلمي الحضاري الشامل الرفيع،و بعيدا عن الضغائن و التشفى و تصفية الحسابات الضيقة،قائد ركب مشروع التغييير المنشود،السيد الرئيس سيد محمد ولد بوبكر .

ستتحول شوارعنا و ساحاتنا يومها إلى فرصة للاحتفال المسؤول المشروع،مساء يوم الاقتراع المرتقب ،يوم ٢٢/٦/٢٠١٩،بإذن الله،و ما ذلك على الله بعزيز.

و قد بدت بشائر النصر من خلال صحوة الشباب الإعلامية و الثقافية و السياسية الواسعة النطاق،كما بدت و تجلت و ظهرت ميدانيا،من خلال استقبالات و مهرجانات الرئيس سيد محمد ولد بوبكر،منذو انطلاق الحملة الجارية المتواصلة ،فى هدوء و تنافس محتدم،يبشر بانتضافة الشعب الموريتاني و وعيه و إصراره على التغيير،مهما كلف من أثمان باهظة و تضحيات مستحقة .

أما محاولات الاستمرار فى مص دماء شعب بأكمله و اختطاف أمله فى التغيير،عبر الالتفاف على أصواته،كليا أو جزئيا.

فتلك رابعة المستحيلات ،و ما ضاع حق وراءه مطالب،بإذن الله.

و ما النصر إلا من عند الله .

فاتقوا الله و أبشروا .

خميس, 13/06/2019 - 14:38