قبول النتائج أفضل من الإنفلات الأمني

ونه الشيخ بكو

ظل الشعب الموريتاني لعدة عقود من الزمن تحت رحمة الإنقلابات العسكرية وحكم الفرد وفي بعض الأحيان تكون هناك انتخابات نتائجها محسومة مسبقا بالنسبة المعروفة 80

أو 90 بالمائة لمرشح السلطة والعسكر ورجال الأعمال

صحيح أن موريتانيا ليست أمريكا ولا ابريطانيا والشعب الموريتاني ينقصه الوعي والتحضر ولايمكن مقارنته بهذه الدول ولا بشعوبها التى سبقته بعدة عقود

الجميع بمن فيه الرئيس يعرف جيدا أن هذه الإنتخابات شابتها الكثير من العيوب وحصل فيها الغش والتزوير وعدم الشفافية لكن في المقابل كانت من أحسن الإنتخابات الرئاسية في تاريخ موريتانيا لأن مرشح السلطة المدعوم بقوة يكابد من أجل الحصول على نسبة 51 أو 52 ليتمكن من العبور في الشوط الأول والقلق مسيطرا على المترشح والسلطة الداعمة له من حصول شوط ثان بينه وبين أحد منافسيه

من مصلحة الجميع قبول النتائج ونقول للرئيس أن نسبة كبيرة وضعت ثقتها فيه والشعب الموريتاني ينتظر منه حل ومعالجة الكثير من المشاكل الإقتصادية والسياسية وعلى الرئيس أن يعلم أن هناك نسبة كبيرة وضعت ثقتها في منافسيه فعليه إشراكهم في الحكومة المقبلة لتهدئة النفوس وخلق توازن يخدم مصلحة الجميع

هناك نعمة لا يشعر بها الكثير من الناس من من ينظرون تحت أقدامهم الا وهي نعمة الإستقرار التي يجب على العاقل المحافظة عليها

هناك أعداء كثر في الداخل والخارج يبذلون كل ما في وسعهم لزعزة الأمن والإستقرار وإشاعة الفوضى ونشر الفتن 

والخراب بين المسلمين فالحذر الحذر من هؤلاء

اثنين, 24/06/2019 - 14:30