دعونا من الذين نددوا بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق ولقائه بنظيره السوري بشار الأسد، دعونا ممن كتب مثلا «مجرم حرب يلتقي بمجرم حرب» أو «رئيس نصف السودان يزور شقيقه رئيس ثلاثة أخماس سوريا».
قلها لأي صحافي في هذا العالم فلن يصدقك. قل له إن الاجتماع الأخير للأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب الذي عقد في دمشق قبل أكثر من أسبوع لم يذكر في بيانه الختامي كلمة واحدة عن جريمة القتل الوحشية للكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي..
خيبة أمل أصيب بها بالتأكيد كل من كان ينتظر أن يكون خطاب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم أمس قنبلة حقيقية تكشف كل الحقائق المتعلقة بقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.
الآن وقد حصحص الحق قي قضية مقتل جمال خاشقجي، وبدأت الوقائع المرعبة تتكشف رويدا رويدا يمكن القول، دونما تهويل، إن مرحلة ما بعد مقتل خاشقجي لن تكون كما قبلها، ليس فقط بالنسبة للحكم السعودي وإنما للمنطقة الخليجية بأكملها فضلا عما كشفته هذه القضية من نقاط لا بد من التوقف
واضح إجمالا ولكنه غير حاسم… هكذا كان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في مقابلته التلفزيونية مساء أول أمس الثلاثاء والتي جاءت وسط أزمة سياسية خانقة تعيشها البلاد. انتظر البعض هذه المقابلة علها تعطي إشارات انفراج لها لكن ذلك لم يحدث.
«لقد أصبحنا في اختلافنا السياسي نشبه جماهير كرة القدم التي تريد فوز فريقها مهما كلّف الأمر»، هكذا رأى وزير الأمن الداخلي الأمريكي الأسبق في عهد الرئيس جورج بوش الابن مايكل تشيرتوف ما يجري في بلاده من اختلاف حاد إلى أقصى درجة حول شخصية الرئيس ترامب وما إذا ما كان أهلا
لم يكن كلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن كونفدرالية مع الأردن وإسرائيل يحتاج إلى كل هذه الضجة فما بالك أن يخرج الناطق باسم حركة «حماس» ليندد به، ليس فقط لأن ما تنغمس به «حماس» حاليا منفردة من بحث لترتيبات تخص غزة دون سواها مع أطراف إقليمية ودولية، وإسرائيلية طبعا،
القضية تحولت إلى أمنية بامتياز… مسؤولون أمريكيون سابقون، لم يكتفوا بالإشارة إلى قمة هلسنكي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الاثنين باعتبارها كارثة سياسية للأمريكيين وإهانة لمركزهم الدولي ولمؤسساتهم في وجه رئيس روسي صلب وغير مستعد لأي تنازلات