يا "مُصْطفي".. أدبا.. سلوكا.. جوهرا
تُعْطِي.. إذا ضنَّتْ حياتُك.. أكثرا
يا أيها الرَّجُلُ/ القصيدةُ.. ما أنا
لوْلاكَ.. إلا وحْي شِعْر.. يُفْترى
تاهتْ حُروفي.. بيْن "حاءٍ".. "بائِها"
"فُلْكًا".. إلى "الجُودِيِّ".. تَمْخُرُ أبْحُرا
قصيدة البيت في الشعر العربي، استلهمت البيت اسما ومسمى، مبنى ومعنى، حيث الأخير ساكن، والأول مسكون، وعبر علاقة الجدل بينهما، جنحت بنية هذه القصيدة إلى هندسة التناظر، وهندسة التفاعل، فمثلت الأولى الثابت، ومثلت الأخرى المتحول، الشكل، والمضمون...
إنّ مفهومَ الهِجْرَة النبوية، والهجْرة عموما، لا ينْبَغِي أنْ يُخْتَزَلَ في السَّفَر المَادي من مكانٍ ، إلى آخرَ، بل إنَّ مفهومَها يتَّسَعُ لكلِّ حركة وُجوديةٍ من المَرْهوب، إلى المَرْغوب، سواء كانا ماديين، أو معنويين، ولو انْعَكَسَ المَسَارُ من المَرْغُوب إلى المَر
علاقتنا بالحروف أعمق مما نتصور، لا سيما بالنسبة للشعراء والكتَّاب عموما، حيث يُنْظَرُ إليْها مُعادِلا مَوْضوعِيا للوُجود الحقيقي، فلا يبْدو الكوْنُ إلا سِفْرًا كبيرا؛ تقْرَأ حُروفَه بالبَصِيرةِ أكثر من البَصَرِ، ولا يرى الإنسانُ نفْسَه إلا سطْرا من سُطُور كتَّاب الوُ
أنا أعتقدُ –جازما- أنَّ العُمرَ الحقيقي للإنسان عموما، هو أثَرُه الشاهدُ، ومُنْجَزُهُ الخالدُ، ولذلك أحْرِصُ – ما استطعت- على اسْتِثْمار الفاني، في الباقي، تثْقيفا للذات، وتثاقُفًا مع الآخر، وصقْلا للمَواهبِ، وتطويرًا للأدواتِ...