فارسُ الحَرْفِ.. تَرَجَّلَ

أربعاء, 2014-12-31 09:39
د.أدي ولد آدب

في رثاء فقيد الخُلق و الإبداع

            د. محمد ولد عبدي

بأيِّ آلاءِ رَبِّ الحَـــــرْفِ.. أرْثِــــــــيـــــكَا

                    وكُلُّهَا.. قَدْ نَعَــــاهَا.. اليَوْمَ..نَاعِــــــــــيكَا؟

يا فارِسَ الحَرْفِ.. لاحَرْفٌ.. علَى شَفَـتِي

        قد أبْدعَ  الشِّعْرُ.. صَمْتًا .. فِي مَعَــــانِــيكا!

 

 

كلُّ الحُــرُوفِ.. ثَكَـالَى.. والرُّؤى.. لُـغَــةٌ

                  غَصَّتْ.. بِمَأْتَمِهَا.. مَفْجُــوَعَةً.. فِـــــــــيكا!

 

إنِّي أفَـتِّـشُ.. عَـنِّي.. فِـيـــكَ.. أفْقِـــــدُنِي

                يا تَـوْأمَالـرُّوحِ.. أرْثِيـنِي.. أم ارْثِــيــكَـا؟!

يامَنْ تَـأبَّطْـتَ  هذي الأرضَ.. مُرْتَقِــيا

                مَعَـــارِجَ الرُّوحِ.. ما أسْــمَى مَــراقِـيكا!

خَمْسُونَ عَامًا.. تُغَنِّي الحُبَّ.. ترْفعُ أهْـ

                رامَ الجَمَالِ.. بِكَوْنٍ.. لا يُـــــــــواتِــيكـا!

 

ظلَّ "الرَّحيلُ".. فُصُـولاً.. أنْتَتكْـتُبُـها

              حَتَّىرَسَـــا.. بِجِـنَانِالخُلْـدِ.. رَاسِــيـكا

فيا ابْنَ عَبْدِي.. تَرَكْتَ"الأرْضَ سَائـبَةً"

            و"فِـتْـنَة الأثَرِ".. البَــــــاقِي.. تُنَـــادِيـكَا:

من "للسِّياقِ".. وللأنْساقِ".. يبْحَثُ فِي

           نَـقْدِ الثَّقافَةِ.. تَنْـسِيقا.. وتَـفْـــكِـــــيـــكا؟

 

الأرْضُ.. ثَكْلَى.. فلَـوْلا اللهُ يُمْسِكُــها

          مَادتْ.. بنا.. حَزَنًا.. رُحْمَىبأهْلِـيكا

كلٌّ.. مُعَزٍّ.. مُعَزَّى.. كمْ قد اتَّـسعتْ

        عَلَى مَدَى حُبِّـــكَ.. النَّامِي..تَعَازِيكا

عَليْكَ رَحْمَةُ ربِّ العَرْشِ.. وَاكِـــفَةٌ

       وألْهَمَ اللهُ –سُلْـــــــوَانًا- مُحِـبِّــــيكَا

 

أدي ولد آدب  29-12-2014