"نداء تونس".. أزمة مرشحة للانفجار

خميس, 2015-11-05 23:02

تلقي أزمة حزب نداء تونس -الحزب الحاكم في البلاد- بآثارها التي تتصاعد ويراقبها التونسيون ويراقبون معها الحالة السياسية والاقتصادية فيرونها تضيق وقد وعدوا بالفرج.

ثلاثون برلمانيا من نداء تونس ومن أصل 86 يجمدون عضويتهم، وهذا بعض من كل، إذ الخلاف يعصف بخصمين داخل الحزب حول المناصب القيادية وحول التحالف مع حركة النهضة التي يرفضها اليساريون في نداء تونس.

الحزب جديد في التأسيس ولكنه يعرف بنفسه بأنه امتداد لتراث الحبيب بورقيبةالرئيس التونسي الذي قاد البلاد عقب الاستقلال. وفي 16 يونيو/حزيران 2012 تأسس نداء تونس في مواجهة الترويكا التي كانت تقودها حركة النهضة الإسلامية.

مسرح رديء
الآن، انقضت سنة من حكم "نداء تونس"، يصفها أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة التونسية نوري الدين العلوي في حلقة الخميس (5/11/2015) من برنامج "الواقع العربي" بالمسرح الرديء الذي يتابعه التونسيون.

وأضاف أن الشعب اكتشف خديعة اسمها "نداء تونس" الحزب الذي ليس لديه برنامج ولا قادته أكفاء، وإنما منشغلون بهمومهم الخاصة والزعاماتية وافتكاك الغنائم بينما البلد على شفا الانهيار اقتصاديا، على حد قوله.

بدوره لم يوافق الكاتب والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي على ما ذهب إليه العلوي من غياب البرنامج لدى الحزب، وقال إن مشكلة "نداء تونس" في قيادته وفي غياب الثقافة السياسية، مما دفع بقياداته إلى السباق لمصادرة المستقبل، حيث لا يوجد حتى الآن شخص يفرض نفسه على الجميع كالسبسي.

ورأى أنه لم يعد بالإمكان أن يتراكم الخلاف دون أن تتضح نهاية المطاف، مضيفا أن الانفجار سيقع إذا لم تتدخل شخصيات وازنة لإعادة اللحمة بين الطرفين.