شدد رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، خلال زيارته لألمانيا وأثناء لقائه بممثلي وسائل الإعلام، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي، للعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في ليبيا.
وقال الصيد في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية، اليوم السبت، ان “الوضع في ليبيا يشكل خطرا على استقرار بلادي سواء على المستوى الأمني السياسي أو على المستوى الاقتصادي".
كما استبعد الصيد إمكانية حل الصراع في ليبيا عسكريا، لا سيما في ظل وجود حكومتين متنافستين وفي ظل المواجهات بين ميليشيات ومجموعات إرهابية، وأضاف أن "الوضع الراهن هو نتاج للتدخل سيء الإعداد الذي حدث في عام 2011".
وكان الحبيب الصيد قد أكد في تصريح سابق الى أن تنظيم "داعش" أصبح على بعد 70 كيلومتر من تونس من الجانب الليبي.
وعرفت الفترة الأخيرة تصاعد كبير في عمليات اختطاف التونسيين في ليبيا، واستعمالهم كورقة ضغط على السلطات التونسية من أجل اطلاق سراح ارهابيين ليبيين تم ايقافهم في تونس.
وأشار الصيد من ألمانيا إلى انخفاض أعداد اللاجئين في بلاده قائلا "بعد أن كانوا قبل ذلك 2.3 مليون من دول مختلفة، أما اليوم فلدينا مليون ليبي مندمجون في المجتمع و يعملون، وأغلب اللاجئين الآخرين تمت إعادتهم من حيث أتوا أو واصلوا سفرهم إلى أوروبا".
يذكر أن الصيد اختتم الجمعة زيارة لالمانيا استمرت ثلاثة ايام ، التقي خلالها بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي وعدت بالمساعدة في تحقيق استقرار الوضع في ليبيا وتأمين الحدود التونسية مع ليبيا، اضافة الى مساعدة الاقتصاد التونسي المتعثر.