فشل مدير الإذاعة الوطنية في الحصول على ترخيص لقناة ثقافية كان سيطلقها بالتزامن مع احتفالات عيد الاستقلال الوطني مما اضطره لتحويلها إلى إذاعة. وقد سعى للحصول على قناة كان سيطلق عليها "قناة الفتوة" مهتمة بالتراث الموريتاني والموروث الشعبي لكن ضغوطا مارستها جهات أخرى حالت دون ذلك بعد أن حصل من جهات خارجية على تجهيزات القناة وسجل لها مادة إنتاجية من مختلف ولايات الوطن.
وكان محمد الشيخ قد أطلق قبل عامين قناة سماها "المحظرة" تهتم بالتراث الديني وتدرس متون العلوم اللغوية والشرعية ويعتبرها البعض بأنها ساهمت في نشر بعض الأفكار الجديدة الخارجة عن تعاليم المذهبين المالكي في الفقه والأشعري في العقيدة.
وقد أدار محمد الشيخ ولد سيدي محمد في عهد نظام ولد الطايع الوكالة الموريتانية للأنباء وكان يصدر من خلالها افتتاحيات عرفت باستهداف بعض التيارات السياسية والدول الصديقة؛ والتأليب على خصومه وحتى أصدقاءه؛ كما أسس مؤسسة البشرى التي أصدرت جريدة البشرى التي سخرت لاستهداف بعض الخصوم قبل أن يفاجأه النظام بإغلاقها ومصادرة تجهيزاتها بعد نشرها لمانشيت عريض بعنوان: "معاوية كالشمس للدنيا وكالحياة للناس".