الجزائر: حجز شحنة سلاح قادمة من ليبيا

جمعة, 2015-12-11 00:44

 

أعلن الدرك الجزائري، الخميس، عن حجز 13 قطعة سلاح من نوع أميركي وكمية كبيرة من الذخيرة مصدرها التراب الليبي. وتم اعتقال شخصين متورطين في جلبها من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، حيث تتوجس السلطات من تسلل متطرفين.

وقالت تقارير صحافية إن شحنة السلاح كانت مخبأة في شقتين، واحدة تقع بشارع ديدوش مراد، والثانية بشارع كريم بلقاسم المحاذي له، وذلك في قلب العاصمة، وتحديدا على بعد 200 متر من قصر الحكومة. وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الشخصين اللذين كانت شحنة السلاح بحوزتهما، ينتميان لشبكة من مهربي السلاح. ويعكف المحققون على التأكد من احتمال وجود علاقة بينهما وبين الجماعات المتطرفة.

وتكتمت قوات الدرك عن وجهة قطع السلاح التي تقدر قيمة كل واحدة منها بحوالي 10 آلاف دولار. وترجح مصادر على صلة بالقضية، تحدثت لـ"العربية.نت" وجود أشخاص آخرين ضالعين في نقل السلاح من الحدود الليبية، كما رجحت وجود قطع أسلحة أخرى في أماكن مغايرة قد تكون بالعاصمة أو مدن أخرى.

ويقول الدرك الجزائري إن شخصا يسكن بأحد الشارعين المذكورين، لاحظ في الأيام الأخيرة حركة غير عادية في المكان لأشخاص غرباء، فبلغ أجهزة الأمن على الفور، فانطلقت التحريات التي أفضت إلى مداهمة شقتين واكتشاف السلاح الأميركي. وتتمثل أصناف القطع المحجوزة في "ماغنوم" و"سكوربيو" و"كوبلات". والشخصان المعتقلان من جنسية جزائرية يتعاملان مع شبكة لبيع الأسلحة المهربة تضم جزائريين وليبيين، بحسب التحريات التي أكدت أن مصدر السلاح هو ترسانة السلاح الليبي التي أضحت مفتوحة على الهواء منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في سبتمبر 2011.

وتؤكد هذه العملية ما كانت تتخوف منه السلطات الجزائرية دائما، إذ ترى أن الأوضاع المضطربة في ليبيا تشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الجزائري. وهدد التنظيم المتطرف "داعش" الجيش الجزائري باستهدافه. تم ذلك في شريط فيديو بثه التنظيم شهر سبتمبر الماضي، وظهر فيه ثلاثة متطرفين جزائريين يتواجدون بسوريا.

وتأتي العملية في نفس اليوم الذي أحبطت فيه قوات الأمن عملا إرهابيا كان يستهدف "مهرجان الفيلم المتوسطي" بمدينة عنابة بشرق البلاد. واعتقل الأمن متطرفا كان بصدد تنفيذ الهجوم على المشاركين في التظاهرة الثقافية.