ماذا بعد انقسام "نداء تونس" رسميا لحزبين ؟!

اثنين, 2015-12-21 05:55

أعلن الأمين العام المستقيل، محسن مرزوق، رسمياً عن خروجه من حزب "نداء تونس"، وبداية الإعداد لبعث حزب سياسي جديد.

وأصدر المنسحبون بياناً أكدوا فيه أنهم مستمرون في مواصلة المشروع الوطني الإصلاحي العصري الذي تأسست عليه حركة "نداء تونس"، وأنهم مصرون على "ضرورة التصدي للمسار غير الديمقراطي القائم على التعيينات بالولاءات والمساومات والمماطلة والإقصاء، والذي يستهدف تصفية المبادئ والأهداف التي بني عليها المشروع الوطني العصري لحركة نداء تونس".

كما تم التأكيد على الانفصال التام عن كل المكونات والهياكل المسؤولة عن الأزمة الحالية، وعن إعادة إنتاجها، والتنكر لشرعية المسار غير الديمقراطي، وعدم الاعتراف بكل القرارات الصادرة عنها".

وأعلن الشق المنسحب عن "إطلاق مسار إعادة تأسيس المشروع الوطني الأصلي المتواصل مع الفكر البورقيبي، وذلك بمشاركة مباشرة من القواعد والإطارات الملتزمة في الحوار حول مبادئ وأهداف المشروع، ودعوة كل المعنيين بالمشروع الوطني العصر الإصلاحي في البلاد للانضمام لهذا المسار".

وكان محسن مرزوق قد أكد منذ أسبوع في تصريح لافت ليومية "الصريح" التونسية، أن "نداء تونس انتهى منذ فترة".

من جهة أخري، قال الناطق الرسمي باسم "نداء تونس" بوجمعة الرميلي، إن "تونس لا تحتاج إلى الحزب"، وأضاف الرميلي قائلاً: "إن خارطة الطريق بصدد التنفيذ ولن تقصي أحداً من مكونات النداء".

وقال الرميلي في لقاء مع يومية "الشروق" إن لجنة الـ13 التي كونها رئيس الجمهورية في إطار مبادرته لحل أزمة الحزب تعمل على إشراك كل الأطراف في خارطة الطريق التي وضعتها، مضيفاً أن المهمة العاجلة اليوم هي إنقاذ الحزب من الانقسام وليس دعم أحد طرفي الصراع.

وأضاف: "إن انفكاك مشروع نداء تونس خرافة"، في إشارة إلى تأكيد الجناح المنسحب على أنهم يمثلون المشروع الحقيقي لحزب النداء.