حراك ثقافي ليبي رفضا للفوضى السياسية

أربعاء, 2015-12-23 09:22

بعيداً عن السياسة يحاول شباب ليبيون من الجنسين تشكيل تيارات ثقافية تكون بمثابة الرافد لثورتهم، التي أنهت عقودا من الاستبداد في البلاد.

قال م.ع أحد مؤسسي "حركة تنوير" لــ"العربية.نت" "لقد اخترنا لحراكنا هذا الاسم الذي نريد من خلاله إرسال رسالة تقول إننا نعترف بوجود مشاكل تحتاج التنوير، ثم إن مشاكلنا ليست بالعميقة فهي لا تحتاج لسوى التنوير فقط لحلها".

وعن مشاركة الحراك في المشهد السياسي قال "حراكنا بمثابة رفض للفاعلين في المشهد السياسي، الذين أنتجوا الفوضى الحالية، ولم نخصص طرفا فنحن نقصد كل الأطراف الموجود اليوم سياسية أو عسكرية".

ومضى قائلا "كل الثورات تنتج أدبا خاصا بها ونحن نسعى لإنتاج أدب لثورتنا، يكون رافدا ومخزنا لتاريخها حتى لا يكتبه المنتصر كما جرت العادة".

وعن منجزات هذا الحراك قال "لقد نظمنا معرضا للكتاب المستعمل يتيح الفرص لاقتناء الكتب بأسعار رخيصة وينشر ثقافة القراءة ثم إن المعرض وفر عرض الكثير من العناوين النادرة والمفقودة، كما أننا نظمنا العديد من المعارض الخاصة بالخط والرسم والرسم الجداري وعدد من الندوات والمحاضرات التي تحدثت عن عمق الوجه الآخر لمشاكلنا التي لا يوليها الإعلام اهتماما".

وقال" لقد كانت أكبر مصيبة معني بها شباب الحراك وهم مؤلفون من كل مدن ليبيا اغتيال زميلتنا انتصار الحصائري على يد مجموعة مسلحة مجهولة.. لقد اغتيلت انتصار عندما شعروا أن صورتها ستنتصر".

وقال "لكننا واصلنا واليوم نحن نحضر لمحفل كبير للقصة القصيرة يشارك فيه أكثر من 300 شاب ليبي".

آريتي اسم فيلسوفة ليبية اشتهرت في التاريخ القديم بتيارها الفلسفي المستقل، اختار شباب ليبيون هذا الاسم ليطلقوه على حراك آخر للفنون والثقافة.

يقول منير، أحد متابعي مؤسسة آريتي للفنون الثقافة، لــ"العربية.نت" لقد نجح مؤسس الحراك في إنجاز العديد من ورش العمل حول الإدارة الثقافية وعرض عشرات المسرحيات، بل استضافة فرق عالمية للعرض في ليبيا استطاعت فتح أبواب دور العرض الليبية المقفلة منذ أكثر من ثلاثين سنة ليرتادها الشباب.

وقال "هناك في مصراته حيث تحولت أجمل مدن ليبيا إلى معسكر كبير للأسلحة والمقاتلين ينشط شبابنا ليعلوا صوتهم الرافض للفوضى السياسية التي جلبت على المدينة ويلات لا حصر للمؤسسات التي تقيم الندوات والمحاضرات...".

سالمة شابة ليبية ناشطة من الجنوب الليبي، قالت لــ"العربية.نت" إن قيود المجتمع البدوي اضطرتها وزميلاتها إلى استثمار "نعمة الإنترنت" كبراح لمشاركتهن في طرح أفكارهن.