أفريقيا الوسطى تنتخب رئيسا جديدا ضمن انتخابات عامة

خميس, 2015-12-31 01:48

صوت الناخبون في أفريقيا الوسطى في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي يفترض بها أن تخرج البلاد من أعمال العنف المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وبعد إرجاء الانتخابات عدة مرات، تقرر إجراؤها في 13 ديسمبر الجاري ثم أرجئ الموعد إلى 27 من نفس الشهر بسبب انشغال السلطات باستفتاء دستوري، وبعد ذلك أرجئت ثلاثة أيام فقط إلى 30 ديسمبر.

وهذا التأجيل الأخير سببه خصوصا التأخير في نقل بطاقات الاقتراع إلى مناطق نائية، والتأخر في طباعة وتوزيع بطاقات الناخبين، وعملية أخيرة لتأهيل العاملين في الانتخابات.

وفي هذا البلد الذي يضم 4,8 ملايين نسمة، تسجل الناخبون المسلمون والمسيحيون على حد سواء على اللوائح الانتخابية، وتوجهوا بكثافة إلى المراكز الانتخابية لتسلم بطاقاتهم الانتخابية مؤكدين بالإجماع أنهم "يريدون السلام ولم يعودوا يرغبون في سماع دوي الأسلحة".

 وفي الاقتراع الرئاسي يبرز ثلاثة مرشحين هم أنيسيه جورج دولوغيليه ومارتن زيغيلي، وهما اثنان من رؤساء الحكومة في عهد الرئيس الراحل أنج فيليكس باتاسي، وعبد الكريم ميكاسوا الذي تولى حقائب وزارية عدة في عهد فرنسوا بوزيزيه.

وكانوا جميعهم يقومون بحملات الإثنين في بانغي وكذلك في مناطق أخرى للذين يستطيعون منهم التنقل بالطائرة في بلد واسع تتسم الطرق فيه بالوعورة. وانتهت الحملة الانتخابية منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء وسط أجواء ارتياح.

وكانت الإطاحة بالرئيس بوزيزيه في مارس 2013 من قبل حركة التمرد سيليكا، التي يهيمن عليها المسلمون ويقودها ميشال جوتوديا، دفعت البلاد إلى دوامة من أعمال العنف بين المجموعتين المسيحية والمسلمة، بلغت أوجها مع وقوع مجازر واسعة ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص في بانغي ومناطق أخرى.

ويرجح أن تكون عمليات فرز الأصوات وإرسال النتائج وإعلانها طويلة، نظرا للعدد الكبير للمرشحين. ويرجح أن تنظم دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية قبل نهاية شهر يناير المقبل.