فخامة الرئيس
تقبلوا منا كامل المعذرة فقد عشنا اليوم وأمام ضيوفكم الكرام لحظة فقدنا فيها أعصابنا ، فقبل أن تكملوا إلقاء كلمتكم أمام الحضور ، غاب التيار الكهربائي عن القصر لسوء حظنا فعم الظلام القاعة .
فخامة الرئيس
غياب التيار الكهربائي عن القصر أفقد بعض الحاضرين عقولهم مثلنا ، فصفقوا قبل نهاية كلمتكم ، وبالتحديد لحظة انتشار الظلام في القاعة ، مما شكل مفاجأة للضيوف .
فخامة الرئيس
سنحرص في القريب العاجل أن تكون مولداتنا الكهربائية البديلة جاهزة لتحل محل التيار الكهربائي مباشرة بعد انقطاعه ، حتى لا تتكرر هذه الحادثة الغريبة .
فخامة الرئيس
إننا نعتذر لكم عن ما قامت به الجماعة من تصفيق داخل القاعة المظلمة وقتها ، فهولا يعبر عن مدى متابعتهم للخطاب ، فمن يتابع الخطاب متابعة جادة لن يصفق مع تلك الجماعة وبالذات في نفس التوقيت .
فتصفيقهم في قاعة مظلمة ، لن يستطيع أي متابع أن يتفهمه ، مهما كان مستوى فهمه السيكولوجي .
أما ضيوفكم فخامة الرئيس ، فإننا نعتذر لهم عن ما حدث أمامهم اليوم ، ونعلن براءتنا من المصفقين الذين أزعجوهم داخل القاعة .
فخامة الرئيس
منذ استغلال الإنسان للأرض ، لم تفرح شعوب في الظلام ، ولم تنزل للشوارع إلا في وضح النهار ، فالظلام رمز للبؤس والشقاء .
فخامة الرئيس
إن انقطاع التيار الكهربائي يمكننا التغلب عليه ،و الاجتهاد على عدم تكراره ، لكن ما لا يمكننا التغلب عليه هو تصفيق بعضنا حتى قبل نهاية الخطاب .