المغرب يجهض مخططاً إرهابياً خطيراً

خميس, 2016-02-18 09:49

أعلن المغرب عن تمكّن مكتب محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، التابع للمخابرات الداخلية المغربية، من "إجهاض مخطط إرهابي خطير" بناء على "معلومات ميدانية دقيقة".

وأوضحت وزارة الداخلية المغربية في بيان، أن "المخطط الإرهابي" كشف عن وجود "شبكة إرهابية" تتكون من 10 عناصر، "من بينهم مواطن فرنسي"، ينشطون جغرافيا داخل المغرب، في مدن "الصويرة ومكناس وسيدي قاسم".

وأسفرت العملية عن اعتقال "العقل المدبر للشبكة الإرهابية"، فيما يسمى "البيت الآمن" بالنسبة للنشطاء الإرهابيين في مدينة الجديدة، على المحيط الأطلسي في وسط المغرب.

الرباط: منحى خطير للخلايا الداعشية

وفي جديد حرب الرباط بـ"دون هوادة" ضد الداعشيين، ظهور "المنحى الخطير" للشبكة الإرهابية التي "خططت لاستقطاب قاصرين"، فـ"قامت بتجنيد أحدهم للقيام بعملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة، بعد تلقيه دروسا ميدانية في قيادة السيارات".

‏ووفق السلطات المغربية، فإن تفكيك "الشبكة الإرهابية" أتى بالتزامن مع "التهديدات التي أطلقها مقاتلون مغاربة" داعشيون عبر "حملات إعلامية"، أكدوا فيها "عزمهم العودة للمملكة (المغربية) من أجل زعزعة أمنها واستقرارها".

وحجزت المصالح الأمنية المغربية "4 رشاشات أوتوماتيكية مزودة بشواحن ذخيرة، و3 شواحن فارغة، و3 مسدسات بالرحى، ومسدس أوتوماتيكي، وبندقية مزودة بمنظار، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية".

"الخلية الإرهابية" الجديدة.. أسلحة وسوائل سامة

وفي لائحة محجوزات فرقة النخبة في الشرطة المغربية، التي نفذت الغارة على الخلية الإرهابية، "13 قنبلة مسيلة للدموع، و4 عصي حديدية قابلة للطي، وصاعق كهربائي، و6 قارورات بلاستيكية، تحتوي على مواد كيمياوية مشبوهة، يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، و3 قارورات زجاجية، تحتوي على مواد سائلة مشبوهة، ومسامير".

وفي المحجوزات عند "الخلية الداعشية الخطيرة": "رايتان ترمزان للتنظيم الإرهابي داعش، وعدة أسلحة بيضاء، ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية وبذل عسكرية".

وبحسب الرباط، فإن هذا "المقر الآمن" في مدينة الجديدة المغربية، جرى "إعداده من أجل التخطيط لتنفيذ سلسلة من عمليات إرهابية، تستهدف ضرب مؤسسات حيوية وحساسة" بتوجيه من "قادة داعشيين".

الخلايا الداعشية: توجيه خارجي

وفي مخططات التنظيم الإرهابي الجديد: "تنفيذ لمشروعهم الإرهابي" من خلال "استقطاب المزيد من العناصر المتطرفة للانضمام لهذا المخطط التخريبي، في أفق خوض حرب عصابات واسعة النطاق بتأطير فعلي وميداني من طرف قياديين اثنين داعشيين متمرسين، أحدهما يتواجد حاليا في تركيا".

‏وتواصل الرباط "سعيها الحثيث للتصدي للخطر الإرهابي المحدق" بالتزامن مع "تضييق الخناق على التنظيمات" التي "تتبنى توجهات متطرفة".

‏وتربط الرباط بين "العمليات الاستباقية المتوالية ضد الشبكات الإرهابية"، وبين التمكن من "إفشال وإحباط العديد من المخططات التخريبية" التي كانت "تستهدف مصالح حيوية وطنية وعربية وغربية، سواء في داخل أو خارج المغرب".

واعتبر المغرب أن التفكيك المتوالي للخلايا الإرهابية مكَّن من "حجز ترسانة مهمة من الأسلحة والذخيرة" كانت في "حوزة أعضاء الخلايا الإرهابية المفككة".

وكشف المغرب عن "تفكيك 152 خلية إرهابية منذ 2002"، من بينها "31 خلية إرهابية" داعشية منذ مطلع 2013، ولهذه الخلايا الخطيرة "ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية الداعشية في سوريا والعراق.