فالس: مكافحة «المتطرفين» في مالي معركة ضد الهمجية

جمعة, 2016-02-19 13:14

وصف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، مساء أمس، في باماكو مكافحة المتطرفين في مالي بـ«المعركة ضد الهمجية»، مؤكدًا أن بلاده تضمن اتفاق السلام في مالي حيث تدخلت عسكريًا منذ 2013.
وقال فالس الذي وصل إلى باماكو، مساء أمس، يرافقه وزير الدفاع جان إيف لودريان إن «المصالحة تجري اليوم»، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة وحركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) 2015.
وقال في لقاء مع الجالية الفرنسية قبل محادثات أولى مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا إن «فرنسا تبقى ضامنة لهذا الاتفاق».
وأضاف: «يجب الدفاع عن الحرية وفرنسا ملتزمة بذلك بالكامل. إنها معركة أساسية تخوضها البشرية ضد الهمجية»، مذكرًا بعملية سرفال التي أطلقت في يناير (كانون الثاني) 2013 ضد المتطرفين الذين كانوا يسيطرون على شمال مالي. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي أن «المعركة مستمرة اليوم بعملية برخان» التي وصفها بأنها «نجاح مشهود له في كل أنحاء العالم». ويشير فالس بذلك إلى عملية مكافحة المتطرفين التي حلت محل عملية سرفال منذ أغسطس (آب) 2014، وتشمل كل منطقة الساحل والصحراء».
وقال فالس متوجهًا إلى الجالية الفرنسية «على الرغم من المحن والأخطار، بقيتم وسيلحق بكم آخرون».
وستتواصل زيارة فالس إلى مالي اليوم، وتتخللها خصوصًا رحلة إلى غاو كبرى مدن الشمال حيث توجد قاعدة لعملية برخان، ثم سيتوجه اليوم إلى بوركينا فاسو حيث سيلتقي الرئيس الجديد روش مارك كريستيان كابوري.
وشهدت عاصمتا البلدين باماكو وواغادوغو اعتداءين أودى الأول بحياة ثلاثين شخصًا في عاصمة بوركينا فاسو في 15 يناير (كانون الثاني) وأسفر الثاني عن سقوط 20 قتيلاً والمهاجمين الاثنين في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة المالية.
وعند وصوله إلى باماكو مساء الخميس، أجرى فالس محادثات أولى مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا.
مانويل فالس يتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي لمكافحة المتطرفين. وقبل أسبوع، قتل ثلاثة جنود ماليين في كمين في منطقة تمبكتو شمال غربي البلاد. وفي اليوم نفسه هاجم المتطرفون معسكرًا لقوة الأمم المتحدة في كيدال (شمال شرق) مما أسفر عن سقوط سبعة قتلى بين جنود حفظ السلام الغينيين بينهم امرأة، وجرح ثلاثين شخصًا آخرين.
وسيلتقي فالس بعد ذلك قائد قوة الأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف، وقائد بعثة التأهيل التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي، التي تدرب الجيش المالي، ثم الرئيس المالي مجددًا مساء أمس.