كشف الجنرال محمد ولد مكت المدير العام للأمن الوطني سبب التراجع المطرد للهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة بموريتانيا مشددا على أنها بسبب الخطة الأمنية التي وصفها ب "المتكاملة سواء في الجريمة المنظمة أو الإرهاب"
وأكد ولد مكت في كلمة ألقاها صباح اليوم لدىافتتاحه للندوة الإقليمية رفيعة المستوى لتعزيز التعاون في مجال المخدرات والإرهاب التي ينظمها قطاعه والتي تدوم ثلاثة أيام أنه حصل تراجع كبير في مستوى الجريمة المنظمة بسبب "العمليات الاستباقية والمناطق العسكرية المغلقة التي أقامتها موريتانيا.
وسرد ولد مكت في كلمته الخطوات التي وصفها ب"العملية" قامت بها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة حيث نظمت سلسلة حوارات ومناظرات أفضت لتراجع عدد كبير من السجناء الذي اتهموا بالإرهاب في السنوات الأخيرة حيث –يضيف ولد مكت- دمج مجموعات منهم بواسطة مشاريع مدرة للدخل"
وأضاف "تعتبر بلادنا أن التعاون الإقليمي عامل لا بد منه لذا جاءت هذه الندوة التي يشارك فيها المعنيون في الدول الإقليمية والدول الأروربية والولايات المتحدة الأمريكية، كما انضمت موريتانيا لتجمعات قارية لتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية المشتركة"
من جهته قال وزير الداخلية محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره، أن هذا الملتقي يشارك فيه ممثلون عن 11 دولة من شمال وغرب ووسط إفريقيا، إضافة إلى فرنسا واسبانيا والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هذا اللقاء يشكل ترجمة مخلصة لإرادة قادة البلدان المشاركة وطموحات شعوبها في تعزيز التعاون المشترك في مجالات مكافحة الارهاب والاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة.
وقال الوزير إن ما حققته موريتانيا في هذا المجال يعد تجربة ناجحة بكل المواصفات، منطلقين في ذلك من مقاربة شاملة تؤمن بالترابط بين بعدي التنمية والأمن وتركز على مقاربة أمنية جديدة تقوم على إعادة نشر القوات المسلحة وقوات الأمن وتجهيزها وتكوينها وإنشاء نقاط إلزامية للعبور على حدودنا وضبط الحالة المدنية.
وأضاف أن موريتانيا كانت سباقة إلى إرساء قواعد التعاون بين بلدان المنطقة سواء عن طريق الاتفاقيات الثنائية أو متعددة الأطراف مقتنعة بأن الارهاب ليست له حدود وأن حجم التحديات الأمنية في دول الساحل وشبه المنطقة يتطلب تضافر جهود الجميع والتنسيق وتبادل المعلومات من أجل التصدى لهذه المخاطر حسب تعبير الوزير.
مؤكدا أن هذه الندوة تأتي "ثمرة لنتائج مؤتمر الساحل الذي استضافته انواكشوط وكذا مسار انواكشوط"
الندوة شهدت مداخلة للسفير الفرنسي كما حضرها كل من وزيري العدل والدفاع وسفراء بعض الدول وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بموريتانيا.
ويشارك في هذه الندوة التي تستمر لثلاثة أيام خبراء أمنيون لكل من: المغرب؛ الجزائر؛ بوركينافاسو؛ الكامرون؛ ساحل العاج؛ مالي؛ فرنسا؛ النيجر؛ تونس؛ تشاد؛ اسبانيا؛ ألمانيا ؛ الولايات المتحدة)