
اتهم صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بـ"التحول إلى شاعل للنيران"، وبـ"الاستسلام للأطراف الأخرى" في نزاع الصحراء الغربية.
ففي جلسة مساءلة، عشية الجمعة، في مقر البرلمان المغربي في الرباط، حضرها مراسل "العربية"، عبر رئيس الدبلوماسية المغربية، عن رفض المغرب لزيارة بن كي مون، إلى منطقة بئر الحلو؛ لأنها "تندرج جغرافيا في المنطقة العازلة التي أتت تاريخيا في سبعينيات القرن الماضي، تحت مظلة تخفيف التوتر مع الجزائر، في زمن الحرب الباردة عالميا.
فبحسب مزوار، فإن بان كي مون أقدم على تصرفات خطيرة؛ من خلال انحنائه أمام علم جبهة البوليساريو الانفصالية، وتلويحه بشارة النصر، بحضور قياديين من جبهة البوليساريو.
مزوار: بان كي مون "انحاز للأطراف الأخرى"
ففي مؤتمره الصحافي في العاصمة الجزائر، وفق روارة الوزير مزوار، أبان أمين عام الأمم المتحدة، عن انحيازه الواضح، لفائدة الأطراف الأخرى، في نزاع الصحراء الغربية؛ أقدم نزاع في القارة الإفريقية.
واستنكر مزوار عدم ذكر بان كي مون لوجود الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ترتكبها البوليساريو في مخيمات تندوف، كاشفا عن وجود حوالي 150 حالة اختطاف لصحراويات، من الحاملات للجنسية الإسبانية، من أصول صحراوية، مشيرا إلى وجود حديث في الصحافة الإسبانية عن هذه الاختطافات.
وأعاد الرجل الأول في الدبلوماسية المغربية، التذكير بـأخذ خطوة عاجلة من أجل القيام بإحصاء لسكان مخيمات تندوف، الذين تسميهم الرباط بـ المحتجزين في مخيمات العار.
الرباط: غياب منهجية العمل عند وسيط نزاع الصحراء الغربية
وفي قراءته لتعامل الأمم المتحدة مع نزاع الصحراء الغربية، هاجم وزير خارجية الرباط، الدبلوماسي الأممي كريستوفر روس، بسبب غياب منهجية عمل، والتسبب في أزمات بين الرباط والأمانة العامة للأمم المتحدة، عبر التدخل في صياغة التقارير الدورية للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء الغربية.
وشدد وزير الخارجية المغربي على أن زيارة بان، تمثل مسا بجوهر الأمم المتحدة أي الحياد، قبل أن يشير إلى أنه مس ستكون له تبعات بالنسبة للموقف المغربي.
وفي السياق الزمني، ربط مزوار بين زيارة الأمين العام للأمم المتحدة وبين مبادرة العاهل المغربي، في خريف العام الماضي، بإطلاق مسيرة خضراء ثانية؛ عبر المخطط التنموي الضخم في إقليم الصحراء الغربية، وعبر الجهوية الموسعة كنظام إداري وترابي جديد في المغرب.