تعبر موريتانيا في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز، اشواطا كبيرة على صعيد النجاحات الدبلوماسية، والتي بدأت تعيد إسم موريتانيا لواجهة الريادة في العمل الدولي على المستوى العربي والإفريقي والدولي .
فبعد التفوق الكبير على مستوى قيادة الإتحاد الإفريقي والعبور به لمستوى كبير من الحضور في الملفات الدولية، وأثناء قيادة موريتانيا نجح الإتحاد في تسوية العديد من الخلافات بين بلدان القارة ،وهو الأمر الذي تم تتويجه بالنجاح في الوساطة بين الفرقاء في دولة مالي المجاورة، و مؤخرا بوساطة بوروندي الناجحة والتي قادتها موريتانيا للوصول لتسوية بين الفرقاء .
إن النجاحات الدبلوماسية التي تحققت وهي قيمة مضافة للدور الموريتاني المبني على التاريخ الموريتاني والحضور الكبير الذي شغلته موريتانيا عبر حضورها المعنوي في المنطقة كحلقة وصل أساسية في المنطقة وجسر ثقافي ومعرفي بين العرب والأفارقة وبين الجنوب والشمال، وممرا أساسيا لقوافل العلم والتجارة والتواصل ،وهو الأمر الذي وضع أسماء الشناقطة في كل مكان من العالم أسماء بارزة ومعالم راسخة في التاريخ .
إن الدور الرسمي الذي لعبته الدبلوماسية الموريتانية برئاسة الأخ محمد ولد عبد العزيز والنجاح الذي تحقق في هذا الباب، لم يكن غير وفاء لهذا الدور التاريخي وممارسة لرسالة الموريتانيين عبر وجودهم في هذا المكان من العالم ، وتأدية لحق الأخوة وواجب التكامل مع الجيران والشركاء في الجغرافيا، وهو ما يتجلى ويظهر واضحا في المواقف الأخيرة من الوضع العربي في الشرق الأوسط، والتعاطي مع الصراع على المستوى العربي والذي تتحرك فيه موريتانيا بكثير من الثبات يحفط الدور ويعزز من فرص الحلول،ويتصدى للمزيد من التشقق في الصف العربي ويضع حدا لحالة الفوضى القائمة في بعض المناطق العربية .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺑﻔﻌﻞ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺃﺩﻯ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺿﻊ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻼﻓﺖ ﻟﻔﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺎﻃﺮﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺨﺎﻣﺘﻪ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺗﻮﺝ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ .. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺳﺎﻋﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ، ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﻛﻞ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻷﻛﻴﺪﺓ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﺪﻯ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻨﻬﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ، ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﺸﻴﻴﺪ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻛﺒﻪ ﻧﺠﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺯﺍﻳﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺍﻹﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ومسار انواكشوط ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﻣﺎ ﻭﺍﻛﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺎﻫﺮ .
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺪﻯ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺳﻜﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ..