تونس.. هجوم بن قردان الإرهابي يربك أوروبا

أحد, 2016-03-13 00:33

تجاوزت تداعيات الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان، الذي وقع يوم 7 مارس الجاري، وكان يستهدف إقامة إمارة لـ"داعش"، تونس ومنطقة شمال إفريقيا إلى العواصم الأوروبية التي اعتبرت الهجوم يستهدف أمنها القومي.

جريدة "لو موند" الفرنسية المؤثرة في صنع القرار، خصصت افتتاحية للحدث تحت عنوان: "تونس: الأوروبيون يفقدون بصيرتهم"، أكدت فيها أن "الدرس من عملية بن قردان واضح، وهو أن الحكام الأوروبيين، ليس أنهم لم يقدروا الخطر الاستراتيجي الذي يمثله ما يعرف بتنظيم "داعش" والذي أصبح الآن على الأبواب الشرقية لأوروبا، بل أيضاً لا يعتزمون تعبئة الموارد اللازمة للقضاء عليه".

وأضافت الافتتاحية أن "الغرب تأخر في مساعدة تونس في تركيز منظومة إلكترونية لمراقبة الحدود"، مشيرة إلى "أن تونس البلد الوحيد الذي نجح في تجربته الديمقراطية وهو يواجه اليوم صعوبات اقتصادية جمة، على غرار بطالة الشباب وظاهرة اللامساواة المتنامية".

كما ورد في الافتتاحية أن "الغرب لم يستوعب أن مساعدة تونس مالياً واقتصادياً، هي أولوية في مكافحة ما يسمى "داعش".

وبحسب افتتاحية "لو موند" فإن "تصور عملية جوية كبيرة ضد الإرهابيين في ليبيا، في ظل الوضع السياسي الراهن والمفكك، لن تزيد الأمر إلا فوضى على الفوضى القائمة، وهو سبب إضافي لاعتبار "الجبهة التونسية" أولوية مطلقة للاتحاد الأوروبي".

وتابعت الافتتاحية متسائلة: "أين التعبئة الاستثنائية العمومية والخاصة لفائدة الشعب التونسي؟ متى يعقد مجلس أوروبا اجتماعا يخصص لتونس تتبعه ندوة للمستثمرين الأوروبيين؟".

وختمت الافتتاحية بالإشارة إلى "أن فقدان الأوروبيين لبصيرتهم تجاه ما يحدث في تونس أمر محزن ومحبط".

في سياق متصل، حذّر مسؤول أمني ليبي من "غزو داعشي" لتونس، متوقعاً أن يقوم "داعش" بهجوم كبير على تونس لو قامت دول غربية باستهداف مركزه الرئيسي في مدينة سرت.

وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية، اليوم الأحد، قائلاً: "حينها سيضطر الآلاف من عناصره إلى الهروب إلى تونس، خاصة أن 70% من "دواعش" ليبيا من ذوي الجنسية التونسية، دون أن يستبعد هروب فلول "داعش" إلى الجزائر عبر الحدود، خاصة نقطتي جانت والدبداب".