ألقى ممثل حركة إيرا اليوم الأربعاء خطابا بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للمراجعة الدورية الشاملة حول موريتانيا في الدورة 31 لمجلس حقوق الانسان بجنيف.
ووفق موجز إعلامي وزعته الحركة فقد استعرض الخطاب ملاحظات الحركة على الوضع الحقوقي في البلاد.
وفيما يلي نص الخطاب:
سيدي الرئيس
إنه لشرف لي ان اتحدث اليكم نيابة عن منظمة الامم المتحدة للمراقبة . اسمي عابدين ولد مرزوغ و انا امثل ايرا ـ موريتانيا ، وهي منظمة غير حكومية مناهضة للعبودية و العنصرية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية، البلد الذي يحمي الاستعباديين و الجناة مرتكبي الابادة الجماعية .
لقد صادقت موريتانيا علي الاتفاقيات و المواثيق الدولية، واتخذت التزامات، لكن لم تنوي يوما الوفاء بها. وخلال الاستعراض الدوري الشامل تلقت موريتانيا 200 توصية منها 40 تتعلق بالعبودية . لكن رئيس الدولة نفي علنا يوم 25 نوفمبر 2015 علي شاشة قناة ت ف 5 وجود العبودية في موريتانيا، واعتبر أن كل من يتحدث عن العبودية هو عدو للدولة و للوحدة الوطنية .
سيدي الرئيس
الأمثلة التي سأذكرها أمامكم اليوم حدثت بعد الاستعراض الدوري الشامل الاخير في شهر نوفمبر من السنة المنصرمة، و الذي ينزع القناع عن حالة العبودية و العنصرية غير الشريفة في موريتانيا:
ـ رفضت العدالة الموريتانية محاكمة والبت في الاستئناف المقدم من قبل سجناء الرأي بيرام الداه اعبيد و ابراهيم بلال رمظان
ـ يتعرض نشطاء حركتنا للضرب و التنكيل كل اسبوع عندما يتظاهرون سلميا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من حركتهم
ـ كما منعت السلطات الموريتانية فريق كرة قدم من الاطفال السود من تمثيل البلاد ، لأن السود لا يمكنهم تمثيل موريتانيا العربية في مسابقة عربية.
ـ رفض جواز سفر لمفوض شرطة سابق السيد صال جبريل زكريا لأنه اسود و يعتبر غير موريتاني بالرغم انه امضي 50 عاما في الخدمة
ـ اكتشاف ثلاث حالات من العبودية تمارس علي اسر من 10 اشخاص و 15 شخصا و 4 اشخاص
ـ حظر برنامج ”في الصميم“ الذي يبث علي قناة المرابطون لأنه يتناول موضوعات العبودية و العنصرية ضد السود في موريتانيا
ـ القبض علي العقيد ولد ابيبكر بسبب انه أدلي بشهادته حول الابادة الجماعية التي ارتكبت ضد السود في سنة 1990
سيدي الرئيس
لا تزال موريتانيا الدولة الاكثر استعبادا وممارسة للعبودية ، البلد الذي لا قيمة فيه للمواطن الاسود . نحن نطالب باتخاذ اجراءات صارمة ضد هذا البلد لكي يلبي التزاماته .
اشكركم سيدي الرئيس
جنيف بتاريخ 16 مارس 2016