ولد عبد العزيز: اعتمدنا مقاربة للحيلولة دون الفوضى (صور)

أربعاء, 2016-03-23 11:29

أكد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز اليوم لدى افتتاحه بقصر المؤتمرات، المؤتمر الإسلامي العالمي الذي حمل عنوان "علماء السنة ودورهم في مكافحة الإرهاب والتطرف" أنه اختار اعتماد مقاربة لمناهضة الغلو والتطرف للحيلولة دون الفوضى التي عمت بعض البلدان.

وشدد ولد عبد العزيز في حديثه أمام المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي على أن الأمة مطالبة اليوم من خلال العلماء بتقديم الإسلام في ثوبه الناصع، حيث تزداد مسؤولية العلماء في هذا الزمان لتبيان المفاهيم الصحيحة لديننا الحنيف" على حد وصفه.

وأوضح ولد عبد العزيز في كلمته التي افتتح بها المؤتمر أن موريتانيا تعلق آمالا كبيرة على هذا المؤتمر لبلورة حلول ناجعة لمحاربة ظاهرة الغلو تضاف للاسهامات التي سبق للبلد أن قام بها من تحصين الشباب من الانحراف وانتهاج النهج الوسطي حيث ساهم علماء موريتانيا خلال هذه المقاربة لفتح حوار مع الشباب المغرر بهم" على حد تعبيره

وشدد ولد عبد العزيز إلى أن مسؤولية العلماء أمام الشباب تزداد من أي وقت مضى مشيرا إلى أن موريتانيا تشجع الدور المحوري للعلماء وجهود رابطة العالم الاسلامي.

بدوره نبه الإمام العلامة الشيخ عبد الله ولد بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في كلمته إلى موريتانيا مازالت تواصل مسيرتها في نشر الاسلام وتعاليمه؛ وأوضح الشيخ إلى أن هذا الاجتماع يناقش مشكلة تحرك شعوب وحكومات العالم وعلى العلماء تحمل المسؤولية في محاربة هذه الظاهرة.

وشدد الإمام العلامة على أن "موريتانيا ستشارك مشاركة فعالة بجنودها البواسل في الحلف الذي دعت له المملكة العربية السعودية" لكن حرب هذه الظاهرة -يضيف العلامة ولد بيه- لا يجب أن يركز على الجانب العسكري بقدر ما يواكب هذا الحشد العسكري الذي هو مشروع للدفاع عن الاوطان يجب على العلماء مواكبته بفكر مستنير لدحض الأفكار الهدامة" على حد وصفه.

واعتبر الشيخ ولد بيه إن خبرته تصل إلى أن رابطة العالم الاسلامي تقوم بجهد جهيد في هذا الاطار مثمنا ما تقوم موريتانيا على المستوى الرسمي وعلى مستوى العلماء "حيث برهنوا إلى أنهم مازالوا فقهاء النفوس يتصدون لكل فكر متطرف وشاذ يلبس لبوس الدين والدين منهم براء" حسب تعبيره.

وشدد الشيخ ولد بيه على أنهم في "منتدى تعزيز السلم يباركون هذا المنهج وهذه الطريق ونبحث عن السلام انطلاقا من السلام "والله يدعوا إلى دار السلام" "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها" فالسلام مقصد شرعي مطلوب" على حد تعبير الإمام العلامة بن بيه.

بدوره أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن الأمة الإسلامية تمر بعصر من الفِتن والمِحن التي لا يكاد يَسلم منها أي قُطر إسلامي، ما يكاد المسلمون يَخرجون من فتنة إلا ويواجِهون فتنة أُخرى أشدّ منها، ما جَعل العالم الإسلامي يمرّ بموجة من التوتّر والاضطراب وعدم الاستقرار.
وقال :" إنّ من أشد الفِتن وأكثرها تأثيرا في وقتنا الحاضر، فتنة الإرهاب والتطرف الفكري، الظاهرة العالمية التي بدأَت تأخذُ صورا متنوّعة وأبعادا مختلفة، تهدف إلى الإفساد والخراب في الأرض، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإشاعة الذعر بين الآمنين، وإذكاء العداوة بينهم، وصدِّ الناس عن هدي الشـرع القويم ومبادئه السمحة التي ترفُض كل أشكال العنف والإرهاب والتطرف".
وأكد التريكي أن رابطة العالم الإسلامي انطلاقا من رسالتها في نشر مبادئ الإسلام السمحة، وترسيخ قيم الدين الحنيف، والتصدي لتيارات الغلو والتفريط، وجمْع كلمة المسلمين، تم الاتفاق لعقد هذا المؤتمر الذي سيستمر يومين، لتحقيق التأكيد على حُرمة دم المسلم وماله وعِرضه، وإعطاء الصورة الناصعة عن الإسلام وفق مبادئ التسامح والمحبة والإخاء، وجمْع كلمة العلماء.

ويتناول المؤتمر الذي يستمر ليومين أربعة محاور رئيسة، هي:

1- أهل السنة والجماعة ووحدة الأمة المسلمة؛

2- الإرهاب والتطرف في ميزان الشرع؛

3- علماء الأمة الحقوق والواجبات؛

4- نحو موقف راشد لمكافحة الإرهاب والتطرف؛